سمي الديوان لمؤلفته الشاعرة والقاصة والتشكيلية الفلسطينية «إيليان أبو حاطوم»، ب»رذاذ» لأنه عبارة عن مجموعة من ومضات ليس لها ظروف محدّدة تحاكي علاقة الإنسان بالطبيعة، وصدر في كتيب متكون من 141 ومضة هايكووفي 80 صفحة من الحجم المتوسط بصفحات من النوع العادي. طبع سنة 2015، تحت إشراف جمعية الأنصار للثقافة في خنيفرة المغربية والتي يترأسها عبد العزيز ملوكي. بقلم: عبد الرؤوف زوغبي صدر هذا الديوان في إطار التزام الجمعية بدعم وتشجيع الإبداع، هذا بعد تبنيها لمجموعة من الأعمال الأدبية التي شملت الزجل والقصة والرواية فهاهي اليوم تغني منشوراتها بانفتاحها على عوالم الشعر. الجمعية التي وبعد أن عملت أيضا على تحفيز الطاقات المحلية والوطنية في كل المحطات السابقة، اختارت الرفع من هذا التحدي بالانفتاح على الإبداع العربي باحتضانها ديوان «إيليان أبوحاطوم». هذه المبدعة التي لم يمنعها بعد المشقّة من الانخراط العضوي في الأنشطة الثقافية المنظمة من طرف جمعية الأنصار للثقافة من خلال مشاركتها بلوحة تشكيلية زيّنت اختيرت غلافا للمجموعة القصصية «إبداعات شبابية» وهوكتاب جمعت فيه القصص المشاركة في مسابقة «فاطمة الراوي» الوطنية في كتابة القصة القصيرة المنظمة من طرف الجمعية بمناسبة المهرجان الوطني الخامس للقصة القصيرة جدا «دورة القاصة الزهرة رميج» كما شاركت في إحدى المحطات الثقافية ببعض النصوص من شعر الهايكوالتي نالت إعجاب الجميع، وتوّجت بتجميعها في هذا الديوان الذي عزّزت به الجمعية منشوراتها. إيليان أبو حاطوم: شاعرة وقاصة ورسامة فلسطينية من مواليد حيفا، لها مشاركات قصصية وشعرية في العديد من المنابر الورقية والرقمية صدر لها مؤخرا ضمن منشورات جمعية الأنصار للثقافة ديوان شعر اختارت له من العناوين «رذاذ» وتصدر لها قريبا مجموعة قصصية للقصة القصيرة. ومن بعض أعمالها، «بين الهدوء والصمت هناك تفاصيل لا يعرفها أحد»، «الحنين ذكرى تخبئ في أرشيف قلبك»، «اكتفي بالغيبوبة حين يكون جرحك أبكم» و»بالصمت حين لا أسمع صداه»، و»تكاد تعبّر صلواتي مرافئ الفضاء لتقطع حدودا نحوالملكوت»، «آه يا زمن أحرقت فيه عقارب الساعة دون أن أخط رسائلي على رفوف قلبك»، و»إن سمعت صمت حرفي»، و»اشتهي أن أنام ألف عام»، «فقلبي لم يعد يحتمل حزنك»، «كم قرية أهلكت في داخلها علامات الدمار غائبة» و»الوضع من الخارج هادئ». تعريف فن الهايكو ازدهر ال»هايكو» في مرحلته الأولى في القرن ال17 م، بفضل «باشو»، المعلم الأول لهذا الفن بلا منازع. يشكل كل من الشاعر والرسام «بوسون» (1716 - 1783 م)، «ماسا - أوكا شيكي» (1867 - 1902 م)، و»كوباياشي إسّا» أعمدة هذا الفن. لا زال تعاطي هذا الشعر شائعا في أيامنا هذه، ويحتل مكانة متميزة في الأدب الياباني. كان ال»هايكو» سببا في ظهور «الصورية» وهي حركة شعرية أنجلو - أمريكية راجت في أوائل القرن العشرين «ال20 م»، كما أثر في العديد من الأعمال الأدبية الغربية الأخرى.——