كل شيء عن جائزة «الأمير عبد القادر» «الشعب»/ صنعت الاحتفالية بجائزة الأمير عبد القادر مؤخرا بمستغانم الحدث، أين حظيت بالاهتمام البالغ من قبل الشخصيات الثقافية والاعلامية حيث سلط الضوء على هذه المبادرة ورأى فيها التفاتة لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وفكره المرّوج للسلام والتعايش بين الامم. كيف لا وهو من سبق في الحديث عن القانون الدولي الإنساني باعتراف أهل الاختصاص. «الشعب» تعود إلى هذه المبادرة وترصد ظروف اعلانها وآفاقها.. في يوم 21 سبتمبر 2016، وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للسلام، انعقد بمقر مؤسسة «جنّة العارف» بمستغانم أول احتفالية بتسليم جائزة الأمير عبد القادر. حضر الحفل العديد من الشخصيات الجزائرية، وكان من بينهم وزير الثقافة وواليا وهران ومستغانم، الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعديد السفراء (بلجيكا، كندا، كرواتيا، اندونيسيا، إيران) والقناصلة العامون (فرنسا، المغرب، بلجيكا)، فضيلة لعنان، وزيرة حكومة بروكسل، رئيس بلدية القادر (الولاياتالمتحدةالأمريكية) وممثلة رئيس بلدية مونتريال. حضر التظاهرة أكثر من 3000 شخص قدموا من مناطق مختلفة من الجزائر ومن الخارج والذين شاركوا بمزيد من التّاثّر في هذا الحفل الأول لتسليم الجائزة. فمن أجل تعزيز ثقافة السلام والعيش معا، بادرت الجمعية الدولية الصوفية العلاوية-المنظمة الدولية غير الحكومية AISA ONG، والمؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة (جنّة العارف) وبرنامج ميد 21 MED بإنشاء هذه الجائزة تكريما للشخصية الرمزية للأمير عبد القادر (1808- 1883) طلائعي العيش معا في محاربة محاولات الإقصاء والعنف. لقد كان مقاوِما، وطنيا، انسانيا، مدافعا عن الأقليات من جميع الأديان، ومُبشرا بإسلام متفتِّح ومتسامح في إطار الطريق الذي رسمه مرشده الروحي ابن عربي. حظي الحفل بحضور الفائزين: الأخضر الإبراهيمي (الجزائر) عن الضفة الجنوبية للمتوسط، ريمون كريستيان (كندا) عن بقية العالم، وعن الضفة الشمالية للمتوسط السيد فيدريكو مايور (اسبانيا) الذي لم يتمكّن من الحضور لكنّه خاطب المشاركين عبر عرض فيديو، ومثّله سفير إسبانيا. كما مُنِح تنويه خاص لإنشاء منبر اليونسكو «الأمير عبد القادر» للسيد الطاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور عصام طوالبي، مدير المنبر. واختُتِم الاحتفال بخطاب السيدة فضيلة لعنان، كاتبة الدولة ووزيرة رئيسة الحكومة الفرنكفونية لبروكسل وخطاب السيد إدريس الجزائري، المدير التنفيذي لمركز جنيف للترويج لحقوق الإنسان والحوار العالمي. في نفس اليوم، 21 سبتمبر 2016 نشرت الاممالمتحدة عبر موقعها على الانترنت تقرير الأمين العام بان كي مون «جدول أعمال الإنسانية»، استنادا إلى نتائج أول قمة إنسانية عالمية ضمّت العديد من رؤساء الحكومات، وكذا العديد من المنظمات غير الحكومية. وقد مثّل الجمعية الدولية الصوفية العلاوية-المنظمة الدولية غير الحكومية AISA ONG رئيسها الشرفي الشيخ خالد بن تونس. من الالتزامات التي قطعت في القمة، أربعٌ منها كانت من إعلان الجمعية الدولية الصوفية العلاوية-المنظمة الدولية غير الحكومية AISA ONG : إنشاء أكاديمية السلام لتطوير ونقل ثقافة السلام العمل حتى يُحتفَل باليوم العالمي للسلام 21 سبتمبر في البلدان والمدن عبر العالم كيوم للسلام والعيش معا، لخلق حركة على الصعيد العالمي. • إنشاء جائزة دولية باسم «الأمير عبد القادر» للعيش معا والتعايش السلمي في البحر المتوسط وفي العالم». • نشر ثقافة السلام من خلال اتخاذ إجراءات ل: المساواة بين الجنسين وعدم التمييز، ومكافحة الفقر والتقدم الثقافي والاجتماعي.