وقال السيد شاكو في مداخلة ألقاها خلال افتتاح أشغال دورة تكوينية لفائدة الصحافيين حول وباء انفلونزا الخنازير نظمت بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة، أن فيروس أنفلونزا الخنازير الذي ظهر في المكسيك والولايات المتحدةالامريكية بدأ يعرف اليوم انتشارا كبيرا في افريقيا تزامنا وهطول الأمطار الموسمية المساعدة على انتشار هذا الفيروس. وشدد في هذا الصدد على ضرورة تبادل الخبرات إذا ما أردنا التقليل من مخاطر إصابة مواطني العالم بهذا الفيروس، مشيرا إلى أن الجزائر ستواصل تطبيقات الإجراءات الوقائية التي سبق وان اتخذتها في سبيل توفير الحماية اللازمة لمواطنيها ومنع انتشار الوباء في مناطق البلاد المختلفة. وفي هذا السياق ذكر الأمين العام بوزارة الصحة بالإجراءات التي اتخذتها هذه الأخيرة منذ إعلان المرض وباء عالمي ومنها تنصيب اللجنة الإستعجالية لمواجهة الوباء وكذا وضع مخطط وطني للتأهب ومواجهة داء أنفلونزا الخنازير اضافة الى وضع 31 مركزا لتشخيص المرض و 102 مركز مرجعي للكشف عن الوباء. وعن الهدف من اللقاء الذي نظمته مصالح الدكتور سعيد بركات لفائدة الصحافيين الممثلين لمختلف العناوين الصحفية أوضح السيد شاكو أن الدورة التكوينية تندرج في اطار توفير الشروط الموضوعية التي تسمح للصحفي المحترف أن يساهم في تنوير الرأي العام على أسس علمية وبمعرفة جدية بكل ما يحيط بموضوع أنفلونزا الخنازير »ايتش 1 أن 1« بما فيها التدابير المعمول بها في الجزائر، مشيرا الى أن وزارة الصحة تقوم بكل مسؤولياتها لتوفير المعلومات الكافية لوسائل الاعلام وإعلامها من قبل السلطات مذكرا بالبيانات الاعلامية التي صدرت في عدة مناسبات تحمل معطيات حول تسجيل حالات الإصابة بهذا الوباء وكذا الإجراءات الواجب اتخاذها للوقاية منه والتي ينبغي على المواطنين التقيد بها حفظا لسلامتهم الجسدية متعهدا في سياق ذي صلة باعلام الصحافة بكل حالة مشتبه فيها مستقبلا. تجدر الاشارة الى أن جدول أعمال الدورة التكوينية تضمن تقديم نبذة تاريخية عن الانفلونزا وخصائص فيروس آيتش 1 أن ,1 طرق انتقال أنفلونزا الخنازير والوقاية منها، وفي هذا الشأن تم التوضيح أن فيروس ايتش 1 أن 1 قادر على الانتشار بين البشر وهو يسري بسهولة على غرار الانفلونزا الموسمية ويمكنه الانتقال من شخص لآخر جراء التعرض للرذاذ المتطاير الذي ينبعث من الشخص المصاب بالعدوى عن طريق السعال أو العطس وعن طريق الأيدي أو المسطحات الملوثة به، ولمنع انتشار العدوى ينبغي على المرضى تغطية أفواههم وأنوفهم عند السعال أو العطس، كما ينبغي البقاء في بيوتهم عندما يشعرون بالتوعك وغسل أيديهم بانتظام والحفاظ كلما أمكن ذلك على مسافة معينة بينهم وبين الأشخاص الأصحاء. أما عن علامات العدوى وأعراضها فشخصها المحاضرون في علامات الانفلونزا الموسمية ومنها الحمى والسعال والصداع وآلام في العضلات والمفاصل والتهاب الحلق وسيلان الأنف فضلا عن التقيؤ والاسهلال في بعض الأحيان، غير أن الانفلونزا الجديدة من نمط ايتش 1 أن 1 يضيف المختصون تضاهي الانفلونزا الموسمية من حيث القدرة على العداء، كما أنها تنتشر بسرعة لاسيما بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و 45 عاما