كشف عبد السلام شاكو الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن الجزائر شرعت أمس في وضع الكاميرات الحرارية عبر الموانئ والمطارات والحدود البرية، ونفى ما تناقلته وسائل الإعلام لعدد هذه الكاميرات ب 60 كامير،ا حيث أوضح أن عددها يقدر ب 55 كاميرا 10 منها للعاصمة وحدها موزعة بتعداد 7 على مستوى مطار هواري بومدين الدولي و3 بالميناء. وتوعد، شاكو، أمس خلال إشرافه على أشغال الملتقى التكويني للصحفيين حول أنفلونزا A/ H1 N1 بمقر الوزارة، بمتابعة جميع وسائل الإعلام وحتى الأطراف الطبية في حال تورطها في الإفصاح عن أسماء وهويات الأشخاص المؤكدة إصابتهم. وقال شاكو في توضيح عل هامش الملتقى أنه وتطبيقا للخطة الوطنية للتأهب ومواجهة الأنفلونزا تحرس السلطات المعنية على أن يتلقى جميع الحالات العلاج اللازم بالمستشفيات المرجعية، ولا تغادرها إلا بعد التأكد التام من شفائها، نافيا في ذات السياق خبر مغادرة إحدى الحالات المستشفى قبل شفائها، مذكرا أن تلك الحالة فعلا قد غادرت المستشفى لتعود إليه في نفس اليوم. وقال الأمين العام للوزارة، أن الجزائر وعلى عكس الدول الأخرى ليست بحاجة إلى المساعدة الخارجية الأجنبية لمواجهة الوباء، وأثبتت ذلك من خلال الخطة الوطنية التي أثبتت نجاحها إلى حد الآن باقتصار عدد الإصابات على المستوى الوطني منذ ظهور الوباء على 16 حالة فقط، 14 منها مستوردة و حالتين ذات طابع محلي انتقلت لهما العدوى بالجزائر. وأبدى المتحدث تخوفه من تزايد عدد الإصابات مع قدوم فصل الشتاء، خاصة وأن فيروس أنفلونزا A/ H1 N1 ظهر في الفترة الحالية بالموازاة مع فيروس الأنفلونزا الموسمية العادي، وإن كان التعرف عليه والفصل بسهولة بين الإصابتين فإن العملية ستكون أصعب شتاء، يواصل المتحدث ما يستدعي حسبه تكثيف جهود ال 31 مركز للرقابة وال102 مصلحة مرجعية حول الأنفلونزا التي تتكفل بالكشف المبكر والتحاليل الفيروسية. وأكد شاكو التزام وزارة الصحة بتقديم معلومات شفافة للرأي العام حول وباء أنفلونزا الخنازير، عن طريق وسائل الإعلام المختلفة. من جهته ذكر الدكتور فوزي درار أخصائي في علم الفيروسات من المركز الوطني للأنفلونزا بمعهد باستور الجزائر، أن فيروس أنفلونزا A/ H1 N1 الحالي قد يتطور مع موسم الشتاء القادم حتى وإن كان لم يظهر تحولا في الدول التي توجد الآن في فصل الشتاء، ليوضح أن الجزائر تعتبر موطنا مساعدا على تطوره نظرا لطبيعة مناخها شتاء. وتخوف درار في محاضرته التي ألقاها أمس على الصحفيين بمناسبة الملتقى التكويني الذي نظمته الوزارة لفائدة الصحفيين من تزايد عدد الإصابات بالجزائر بعد شهرين مع قدوم موجة برد فصل الشتاء، التي تتزامن مع الدخول الاجتماعي والمدرسي، سيما وأن تقارير المنظمة العالمية للصحة أظهرت أن الوباء ينتشر بكثرة بين الفئات الشابة ما بين 20 و 29 في دول العالم و ما بين 30 و39 سنة بالجزائر والنساء بحدة أكبر من الرجال.