دخل ما يزيد عن 37 عاملا في بلدية عين طارق بغليزان في احتجاج مفتوح وإضراب عن العمل، بسبب عدم تسوية مشكلة الرواتب المتخلفة لمدة ثلاثة أشهر. أوضح المعنيون بأنّهم أضحوا يعيشون معاناة كبيرة جراء عدم تلقى راتب الأشهر الثلاثة الأخيرة من قبل قباضة ما بين البلديات التي تشرف على العملية. مضيفين بأنّهم أصبحوا عاجزين عن العمل، لأنّهم بقوا يعانون في صمت دون تدخل الجهات الوصية، وكشف أحد المحتجين بأنّ الحياة الاجتماعية أصبحت صعبة في أسرهم، بعدما رفض أصحاب المحلات التجارية استدانتهم مجددا في ظلّ عدم تسوية ما تم تسجيله في الشهرين السابقين، ناهيك عن حياتهم في ظل عدم التكفل بحاجيات العائلات والتلاميذ المتمدرسين والمرضى مما خلق صورة سوداوية في 37 عائلة. ولم يهضم المحتجون بقاء السلطات المحلية مكتوفة الأيدي رغم أنّهم دخلوا في الاحتجاج عن العمل منذ الثلاثاء الماضي إلاّ أنّ المسؤولين المحليين لم يسمعوا هذه الفئة، الأمر الذي اضطرهم إلى المطالبة بتدخل والي الولاية. وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين طارق حجار محمد مولود بأنّ احتجاج عمال البلدية مرده إلى التأخر في تسوية رواتبهم لشهرين كاملين، بسبب عجز على مستوى الميزانية الأولية لسنة 2016، ويخص الأمر العمال الدائمين والمؤقتين، موضحا بأنّ الخلل يكمن في أنّ وزارة الداخلية لم تصادق على الميزانية الإضافية بسبب تحفظات، تعمل مصالح عين طارق على رفعها من أجل وضعها مجددا على مستوى البلدية، حيث أكد رئيس بلدية عين طارق بأنّ تسوية المشكل سيتم خلال الأيام القليلة القادمة، داعيا بذاته تدخل والي الولاية. وبحسب عمال بلدية عين طارق فإنّ مشكل الرواتب ظهر خلال سنة 2016، حيث أصبح العمال لا يتقاضون أجورهم وفق الطريقة المعتادة التي ألفوها، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لتعرية المشكل الحقيقي، مؤكدين بأنّ احتجاجهم جاء من أجل مطلب شرعي، ولا علاقة له بأي أسباب أخرى.