يتجه الرئيس الأفغاني حامد كرازاي نحو الفوز بولاية دستورية جديدة وفقا لما أظهرته النتائج الجزئية في الوقت الذي أعلنت لجنة الانتخابات تلقيها أكثر من 500 شكوى تتعلق بعمليات تزوير خطيرة من شأنها التأثير على النتائج. فقد أظهرت النتائج الجزئية الرسمية المعلنة بعد فرز 35٪ من الأصوات تقدم كرازاي بنسبة 3,46٪ عن أقرب منافسيه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله الذي حقق 4,31٪ من الأصوات. وبهذه النتيجة يوسع الرئيس كرازاي الفارق إلى أكثر من تسع نقاط، مما يعطيه الفرصة للفوز بالرئاسة من الجولة الأولى التي لم تتعد نسبة إقبال الناخبين فيها 35٪، الأمر الذي قد يعرض مصداقية الفائز فيها إلى كثير من التشكيك. ويرى المراقبون أن تأخير إعلان النتائج إلى ذلك التاريخ يعتبر السبب المباشر في زيادة عدد الأصوات المشككة بصحة الانتخابات ونزاهتها ليس من قبل المرشحين فقط بل والدول الغربية الداعمة لأفغانستان مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم لجنة الانتخابات المستقلة نيليكا ليتل، إن اللجنة تلقت خمسمائة شكوى تفيد بوقوع عمليات تزوير خطيرة من شأنها التأثير على نتائج الانتخابات في حال تم التأكد من صحة هذه الشكاوى. من جهة أخرى، أكد متحدث باسم الجنرال عبد الرشيد دوستم أن الأخير غادر أفغانستان بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأسبوع الماضي. وأضاف المتحدث أن دوستم جاء بدعوة من الحكومة الأفغانية لدعم كرزاي في الانتخابات، مؤكدا أن الأخير حصل على تأييد كبير من الأوزبك بفضل الجنرال الذي سيعود - وفقا للمتحدث- إلى تركيا الأربعاء المقبل، لكنه ينوي العودة إلى أفغانستان في نهاية شهر رمضان.