يواصل، المنتخب الوطني، تحضيراته للمقابلة القادمة، يوم الأحد، أمام المنتخب الزامبي لحساب التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا وكأس العالم، في ظروف جدّ مريحة، بنادي الجيش ببني مسوس، وبمعنويات مرتفعة لمواصلة النتائج الإيجابية المحققة طوال المباريات السابقة. أشبال رابح سعدان عازمون على التأهل وإسعاد الشعب الجزائري، واستعادة بريق المنتخب الوطني، كما كان سابقا، فكل العناصر حاضرة في هذا التربص الذي بدأ يوم الاثنين الماضي، حيث اكتملت التشكيلة بعد أن التحق كل من غزال، جبور وحليش، أول أمس بعد الظهر. التربص يسير في تنظيم محكم وفي أجواء تسودها الطمأنينة والتركيز حيث وفّر لرفقاء كريم زياني كل الظروف من نظام غذائي رياضي خاص، حيث يتدرب اللاعبون ليلا ونحن في شهر الصيام، فيجب الإسترجاع بعد المجهود المبذول في النهار (الصيام) والليل بالتدريب. كما يعوّل مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان كثيرا على المستقدم الجديد ل ''الخضر'' اللاعب مراد مقني (لازيو روما)، بحيث أظهر هذا الأخير الكثير من الإمكانيات المعتبرة أمام منتخب الأوروغواي في أول مشاركة له في صفوف الفريق الوطني، وتعتبر مباراة زامبيا أول مباراة رسمية سيخوضها اللاعب. أما من جهة المنتخب الزامبي، فهو يحضر في جنوبفرنسا، فالمدرب الفرنسي هنري رونارد يريد مباغتة المنتخب الوطني الجزائري وإعادة سيناريو مقابلتهم السابقة أمام مصر بفرضهم التعادل بنتيجة هدف لهدف، إلا أن ذلك لن ينقص من إرادة أشبال رابح سعدان للفوز وتحقيق التأهل للمونديال بعد أن اجتازوا أصعب المراحل خاصة وأنهم سيلعبون داخل الديار وأمام جمهورهم الذي لم يخلف وعده في أي مباراة، وكان دائما حاضرا مع منتخبه الوطني. إن زملاء منصوري واعون بمسؤوليتهم هذه، وعازمون على تحقيق التأهل، خاصة وأنهم مرشحون للذهاب إلى المونديال بعد احتلالهم صدارة الترتيب ب (7) نقاط، ولم يبق لهم سوى ثلاث مباريات منها اثنتان داخل الديار ضد زامبيا ورواندا، وخرجة واحدة إلى مصر.