يواصل المنتخب الوطني تحضيراته تحسبا لمواجهة نظيره الزامبي يوم الأحد القادم، بالبليدة، ويبدو أن "الفاف" هيأت كل الظروف حتى يكون "الخضر" على أتم الاستعداد لهذه المواجهة المصيرية بدءا بالسرية التامة التي تحيط بتحضيراتهم بنادي بني مسوس العسكري بعدما لجأ المدرب الوطني رابح سعدان إلى منع أي كان الاقتراب من مكان التربص الذي تسربت منه بعض الأخبار تحدثت عن وجود أجواء ممتازة في صفوف التشكيلة الوطنية التي تلقى اهتماما لم يسبق له مثيل من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. سعدان، الذي امتنع عن عقد ندوة صحفية لمنع المنافس من استغلال أية معلومة تخص المنتخب، اضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة تحول دون تكرار الفوضى التي سبقت المباراة أمام الأورغواي لإدراكه أن اللاعبين سيكونون في حاجة إلى تركيز كبير قبل هذا اللقاء المصيري فما عدا أعضاء الطاقم الفني و"الفاف"، لم يتمكن أحدا من الاقتراب من معسكر "الخضر" بما في ذلك الصحافيين الذين منعوا من الدخول إلى نادي بني مسوس العسكري. وكان مطلوبا من سعدان اللجوء إلى تسطير برنامج تحضيري يكون ملائما مع ظروف شهر الصيام المبارك إذ أن التدريبات تنطلق كل يوم ابتداء من الساعة الحادية عشر ليلا وهو التوقيت الزمني الذي لقي إجماع كل اللاعبين بما أن الطاقم الفني سمح لهم بالاستغراق في النوم إلى ساعة متأخرة من الفترة الصباحية من أجل استرجاع قواهم البدنية ليأتي في الفترة المسائية دور الشروحات المقدمة من طرف سعدان ومساعديه في الجانب التكتيكي مع استعمال أشرطة الفيديو لمعاينة مباريات المراحل التصفوية السابقة واستغلال كل المعلومات الخاصة بالمنافس الزامبي. وتفيد آخر الأخبار المتسربة من تربص المنتخب الوطني أن اللاعبين تحذوهم رغبة كبيرة في تخطي العقبة الزامبية لاعتقاد الجميع أن العامل النفسي سيكون بجانبهم بعد فوزهم على المنتخب الزامبي بعقر داره في لقاء الذهاب ولو أن مواجهة يوم الأحد القادم ستجري بمعطيات أخرى باعتبار أن الفريق الزامبي سيلعب من أجل رد الاعتبار لنفسه من خلال تسجيل نتيجة ايجابية تسمح له بالحفاظ على حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأسي العالم و إفريقيا 2010. تجدر الإشارة إلى أن المدرب رابح سعدان برمج حصة تدريبية واحدة فقط بملعب مصطفى تشاكر وسيجريها "الخضر" غدا بعد الإفطار على أن يعودوا في نفس الليلة إلى نادي بني مسوس الذي سيغادرونه نحو البليدة في اليوم الذي تجري فيه المباراة ضد زامبيا.