شهدت سنة 2016 العديد من الأحداث الرياضية التي تبقى راسخة في الأذهان، خاصة تلك التي سمحت بتألق الرياضيين والفرق التي سجلت اسمها الى الأبد في منافسات دولية، كما أن العام الذي سوف يختتم بعد أيام قليلة سجلت فيه اخفاقات في المجال الرياضي، بالرغم من الأمال الكبيرة التي كانت معلقة على بعض الرياضيين. والحدث الكبير الذي عاشته الرياضة الجزائرية هو بدون شك مشاركتها في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية في الصيف الماضي، والتي كانت الجزائر حاضرة بوفد قياسي من الرياضيين و الذي فاق ال 60 لأول مرة بفضل المجهودات المبذولة والتي سمحت للرياضيين كسب الأرقام التي تسمح لهم المشاركة في أكبر تجمع رياضي عالمي.. ولكن رغم ذلك، فإن النتائج لم تكن في مستوى التوقعات وخابت أمال العديد منهم أمام المستوى العالمي الكبير في بعض الرياضات التي كانت مرشحة للفوز ولو بميدالية واحدة على غرار رياضتي الملاكمة والجيدو. وتمكنت الجزائر من التتويج بميداليتين فضيتين عن طريق العداء توفيق مخلوفي في سباقي ال 800 م و1500 م .. إلى جانب تألق العداء بورعدة في العشاري كونه احتل المركز الخامس، وهو ترتيب جد موفق. كرة اليد .. البحث عن الحلول متواصل في حين أن الاخفاق كان عنوان مسار كرة اليد الجزائرية التي تراجعت بشكل كبير من خلال عدم تمكن المنتخب الوطني للرجال من التأهل إلى مونديال هذه اللعبة الذي سينطلق بعد أيام قليلة في فرنسا، حيث اكتفت التشكيلة الوطنية بالمركز الرابع في البطولة الافريقية التي جرت بمصر .. كما أن منتخب الوطني للإناث كان ضعيفا من جراء عدم التحضير الجيد للبطولة الافريقية التي جرت مؤخرا في أنغولا. وفي كرة القدم، فإن كل الأنظار كانت موجهة نحو مسيرة «الخضر» في التصفيات المؤهلى لكأس افريقيا والمونديال .. وهذا من خلال المواعيد العديدة التي كانت تنتظر زملاء فغولي الذي تمكنوا «بدون عناء كبير» التأهل الى الموعد القاري الذي سيقام بالغابون .. في حين أن تصفيات مونديال روسيا في بدايتها أين تعثّر الفريق الجزائري في خرجته الأولى أمام الكاميرون بتسجيل تعادل مخيّب بالبليدة، قبل أن ينهزموا أمام نيجيريا في مدينة أويو، و هو الأمر الذي يصعب من المهمة في بقية المشوار . مشوار مميّز لمولودية بجاية في كأس «الكاف» أما على مستوى الأندية، فإن المفاجأة كانت سارة وكبيرة بالنسبة للكرة الجزائرية، حيث تمكن فريق مولودية بجاية من الوصول لأول مرة في تاريخه إلى نهائي كأس الكونفدرالية الافريقة لكرة القدم بعد مسيرة ذهبية بقيادة المدرب سنجاق الذي تفنن في رسم خطة مناسبة سمحت لزملاء يايا من تنشيط الدور النهائي الذي خسروه أمام نادي تي بي مازمبي الكونغولي الذي يملك خبرة أكبر من ممثلنا. وبالرغم من أنه نشّط نهائي كأس الكاف، فإن «الموب» يعيش مشاكل تنظيمية كبيرة أثرت على الفريق بشكل كبير ويحتل المركز الأخير في الرابطة المحترفة الأولى .. ويتساءل عشاق النادي عن الصيغة التي تمكّن المسيرين من إيجاد الحلول لانقاذ الفريق من السقوط إلى الدرجة الثانية. اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر في الواجهة وعلى ذكر الرابطة المحترفة، فإن البطل في نهاية الموسم الماضي كان فريق اتحاد العاصمة الذي استطاع بفضل تعداد ثري وعمل كبير من السيطرة تقريبا على معظم فترات المنافسة وكان تتويجه مستحقا بدرجة كبيرة كونه ضمن اللقب رسميا قبل 3 جولات من اسدال الستار على المنافسة .. وهو اللقب السابع لأصحاب الزي الأحمر والأسود. وسيمثل اتحاد العاصمة الجزائر في رابطة أبطال افريقيا رفقة مفاجأة الموسم الماضي شبيبة الساورة التي حققت مسيرة تاريخية، وسوف تشارك لأول مرة في تاريخ النادي في أكبر منافسة قارية للأندية. في حين أن كأس الجمهورية عادت لعميد الأندية الجزائرية مولودية الجزائر التي عادت الى الواجهة بشكل موفق وكسبت الكأس الثامنة في تاريخها بعد فوزها في النهائي على حساب نصر حسين داي في نهائي مثير سمح للمولودية رفع الكأس بعد هدف « عالمي « من المدافع حشود. «العميد» وبارادو يضمنان اللقب الشتوي وتواصل المولودية تألقها في الموسم الحالي في الرابطة المحترفة الأولى أين ضمنت يوم أول أمس اللقب الشتوي باحتلالها المركز الأول بفارق مريح على الملاحقين .. فقد تمكن المدرب مواسة من أحداث تغييرات تكتيكية سمحت للعميد استعادة بريقه بعد أن كان قد سجل بعض التعثرات خلال اشراف جمال مناد على التشكيلة العاصمية. وفي الرابطة الثانية يسير نادي بارادو بخطى ثابتة نحو الصعود والعودة إلى القسم الأول، حيث ضمن اللقب الشتوي بفارق مريح ويقدم في كرة جميلة بفضل الاستراتيجية المحكمة لرئيس النادي زطشي الذي يركز على التكوين في مقدمة اهتماماته، ويعد فريق بارادو مثال يقتدى به لدى بقية الفرق. وكانت سنة 2016 قد شهدت صعود فريق أولمبي المدية لأول مرة إلى الرابطة الأولى بعد عمل موفق من طرف المدرب احمد سليماني الذي قدم الإضافة للأولمبي الذي كان يخفق في السنوات الماضية في الخطوة الأخيرة، لكن حنكة المدرب أحدثت الفارق ويتواجد حاليا فريق المدية ضمن حظيرة الكبار ويقدم مستويات كبيرة. محرز .. مستوى غير مسبوق وعرفت سنة 2016، تألقا غير مسبوق بالنسبة للاعبين الجزائريين الذين ينشطون في البطولات الأوربية أين سطع نجم اللاعب رياض محرز الذي لعب دورا كبيرا في تتويج ناديه الانجليزي بلقب البطولة، وأختير أحسن لاعب للبريمييرليغ .. كما أن مهاجم «الخضر» قد يتوج بلقب أحسن لاعب في افريقيا، حيث يوجد في رواق جيد في المنافسة التي تجمعه بكل من لاعب دورتموند، الغابوني أوباميانغ والسينغالي ساديو ماني من نادي ليفربول.. وستمنح الجائزة يوم 5 جانفي القادم. رقم قياسي لسليماني... من جهته تصدر اللاعب اسلام سليماني عناوين أكبر الصحف والمواقع الرياضية العالمية، بعد تحويله التاريخي من سبورتينغ لشبونة البرتغالي الى نادي ليستر الانجليزي بمبلغ قياسي وصل الى 35 مليون أورو، حيث إن تألقه في البطولة البرتغالية جعله في الواجهة في فترة وجيزة .. و يعد مفخرة للاعب تكوّن في الجزائر ولعب لفرق الشراقة ثم شباب بلوزداد قبل أن يتحول الى أوروبا .. بالإضافة الى تسجيله للأهداف باستمرار مع المنتخب الوطني. وعلى صعيد تألق لاعبينا، فإن مسيرة اللاعب سفيان هني كانت موفقة الى أبعد الحدود من خلال تتويجه في نهاية الموسم الماضي بلقب أحسن لاعب في البطولة البلجيكية .. وكذا ضمانه للقب هداف الدوري البلجيكي قبل أن يتحول من نادي مالينس إلى «العملاق» أندرلخت.—— تألق و نتائج باهرة في الألعاب شبه الأولمبية و حقق الوفد الجزائري للألعاب شبه الأولمبية خلال موعد ريو نتائج باهرة أين برز العديد من الرياضيين ، و في مقدمتهم العداء عبد اللطيف بقة الذي تألق في سباق ال 1500 م بتسجيله لوقت قياسي . . كما أن رياضة ألعاب القوى الجزائرية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة كانت في الموعد و عرفت بروز كل من سمير نويوة ، اسمهان بوجعدار . و تعد المشاركة جد مشرفة لهؤلاء الرياضيين الذين يكونوا دائما في الموعد لتشريف الألوان الوطنية . و كان الاستقبال مميّزا في مطار هواري بومدين عند عودة الوفد الجزائري من البرازيل .