نشب، ليلة أمس الأول، بسوق الحطاطبة للخضر والفواكه، حريق مهول أتى على محتويات 16 محلا لبيع الخضروات والفواكه بالجملة، مما تطلّب تدخّل فرق الحماية المدنية التي جندت 7 شاحنات إطفاء مرفقة بسيارة إسعاف للتحكم في الوضع. شاركت في عملية الإطفاء فرق الحماية لكل من الحطاطبة والقليعة وعين تقورايت، بحسب المكلف بالإعلام الملازم الأول محمد مشاليخ، الذي أكّد أيضا أنّ عملية الاطفاء تمّت بمرافقة عناصر الشرطة والدرك على مدار 3 ساعات متتالية. وبفعل قوّة النيران التي اندلعت في حدود التاسعة ليلا تحولت المحلات الى أطلال وأتت النيران على جلّ محتوياتها من صناديق بلاستيكية وخضر وفواكه وأثاث. كما أكّد بعض التجار أنّهم فقدوا العديد من السندات التجارية التي تربطهم بزبائنهم، من جهتها سارعت قوات الدرك والشرطة لتطويق الموقع ومباشرة تحقيق معمق في القضية التي اضحت حديث العام والخاص بالمنطقة بالنظر الى تراكم جملة من الشكوك التي تحوم حولها فيما إذا كانت فعلا حصلت بفعل شرارة كهربائية أم أنّها نتجت عن فعل فاعل، وقد لاحظت «الشعب» العديد من أفراد الشرطة العلمية بعين المكان يوم أمس ما يترجم الأهمية البالغة التي أولتها الجهات الأمنية لهذه القضية. وتزامن حدوث الحريق مع عطلة نهاية الأسبوع حين يغلق السوق أبوابه الا أنّ العديد من التجار كانوا قد اقتنوا سلعا لهم، أمس الأول، لغرض تسويقها للزبائن ظهيرة أمس بالنظر الى كون الظروف المناخية الحالية تساعد على الاحتفاظ بالسلعة لفترات أطول، ومن ثمّ فقد تكبّد التجار المعنيون بالحريق خسائر بالجملة وقد تستغرق فترة إعادة تهيئة المحلات وتجاوز مرحلة النكسة فترة طويلة نسبيا.