أجمع كل المتتبعين وعشاق عميد الأندية الجزائرية على أن استقدام الحارس زماموش كان أكبر وأفضل صفقة أبرمتها إدارة الرئيس الصادق عمروس، بالنظر الى الوجه الكبير الذي ظهر به منذ بداية الموسم الحالي والدور البارز الذي لعبه في تحقيق المولودية لإحدى أفضل الانطلاقات لها عبر تاريخها، كيف لا والحارس السابق لإتحاد الجزائر لم يتلق لحد الآن بعد مرور ستة جولات سوى هدفا واحدا، وكان ذلك أمام أهلي البرج في الجولة الثانية، ولو أن الرابطة لم تحتسبه وأقرت هزيمة الفريقين معا بسبب الأحداث المأساوية التي وقعت بين الأنصار، وهو ما أثلج صدور الأنصار، الذين أبدوا ارتياحهم الشديد لعودة حارسهم الى مستواه المعهود الذي عرف به عند بداية مشواره، وخروجه من مرحلة الفراغ التي مر بها خلال الموسمين الأخيرين. ويسير زماموش بخطى ثابتة نحو تحطيم رقم قياسي سيصعب على أي حارس آخر تحطيمه، حيث حافظ على عذرية شباكه في ستة لقاءات كاملة، أي ما يعادل أكثر من 540 دقيقة، وهو انجاز باهر ويستدعي التنويه، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار الفرق القوية التي واجهها العميد والتي تضم كلها مهاجمين ممتازين على غرار شبيبة القبائل، إتحاد عنابة، أولمبي الشلف وإتحاد البليدة، وهو ما أكسبه ثقة ومحبة الجماهير العاصمية، التي أضحت مرتاحة حاليا على مرماها ومستقبل فريقها. ب. ر.