نظمت بلدية المسيلة بالمكتبة الرئيسية بودراي بلقاسم، أمس، بمناسبة إحياء الذكرى 50 لصدور أول قانون بلدي سنة 1967، أبوابا مفتوحة بحضور السلطات الولائية ورؤساء البلديات الذين تعاقبوا على تسييرها. تخلل تظاهرة إحياء الذكرى المخلدة لصدور أول قانون بلدي سنة 1967، معرض تضمن صورا لمختلف أحياء المسيلة خلال سنوات مضت وصور رؤساء البلديات الذين تعاقبوا على تسيير بلدية المسيلة. كما تم تنظيم ندوة تاريخية نشطها الدكتور حمزة خضري، تمحورت حول معالم البلدية النموذجية، تطرق خلالها إلى عديد النقاط الهامة في التنظيم الإداري للبلدية، باعتبارها إطارا ملائما لخلق لغة الحوار مع مختلف شرائح المواطنين عبر مختلف الوسائط الإعلامية. وأشار الدكتور خضري في مداخلته، إلى أن البلدية تأخذ الصورة النموذجية من خلال حمايتها لحق المواطن، داعيا في ذات السياق مختلف رؤساء البلديات إلى ضرورة مواكبة ما تفرضه السوق الاقتصادية من تطورات، من خلال التسيير الحسن للمؤسسات العمومية والحفاظ عليها، باعتبارها أداة حقيقية في خلق القيمة المضافة. من جانبه أستاذ العلوم السياسية زغبه عبد المالك، أكد في كلمته، أن عصرنة البلديات أصبح ضرورة ملحة تفرضها التطورات الاقتصادية والاجتماعية والعالمية. وثمّن المتحدث التطور الإلكتروني الذي عرفته بلديات المسيلة خلال السنوات الأخيرة في استصدار جميع الوثائق. في حين توقف رئيس بلدية المسيلة عبد الله بريكي، في مداخلته، عند عدة محطات هامة، منها الإنجازات التي قدمها الرؤساء السابقون خلال عهدتهم، مشيرا في فحوى حديثه إلى أن رئيس البلدية، قبل صدور قانون البلدية، كان يعيّن، وأصبح اليوم ينتخب من قبل الشعب. ما تجدر الإشارة إليه، أن التظاهرة عرفت تكريم جميع رؤساء بلديات المسيلة الذين تعاقبوا على تسييرها وهو ما اعتبروه التفاته طيبة من قبل جميع الفاعلين وعلى رأسهم والي الولاية حاج مقداد.