شهدت معظم البلديات الجنوبية لولاية سيدي بلعباس، تساقط كميات كبيرة من الثلوج فاق سمكها 50 سم، تشكلت فوقها طبقة من الصقيع الأمر الذي تسبب في شل جزئي لحركة المرور، استدعى تدخل المصالح المعنية، الأشغال العمومية، مصالح الأمن والبلديات لفتح هذه الطرق. بحسب خلية الإعلام لدى الدرك الوطني، فقد تم فتح كل الطرق المغلقة، باستثناء الطريق الرابط بين دائرة مرحوم جنوبا وولاية سعيدة، الذي لايزال مقطوعا بسبب كثافة الثلوج التي وصل سمكها بهذا المكان 60 سم، في حين تم فتح الطريق الوطني رقم 104 والطريق الولائي رقم 48-أ الرابط بين بلديتي تاودموت وتافسور. لكن التساقط المستمر للثلوج أعاد غلقهما في الفترة المسائية والليلية. هذا ونصحت ذات المصالح بتفادي استعمال الطريق الوطني رقم 109 الرابط بين المرحوم والخيثر، الذي لايزال يشكل خطورة على مستعمليه، بعد أن تسبب في وقوع حادث مرور إثر انزلاق سيارة إسعاف قادمة من ولاية البيض وإصابة سائقها. في الشق التضامني، تنقلت، أمس، قافلة مشكلة من وحدات الجيش، الدرك والأمن، مرفوقة بممثلي مصالح النشاط الاجتماعي، إلى المناطق النائية على طول الطريق الوطني رقم 13 في شطره الممتد بين تلاغ والضاية جنوبا، لتفقد أوضاع العائلات القاطنة بهذه المحاور، خاصة سكان قرية تملاكة والمناطق المجاورة لها، في خطوة تضامنية مع هذه الفئة، أين تم تقديم مساعدات على شكل أغذية وأفرشة. في ذات السياق، وعلى إثر التقلبات الجوية، جندت قوات الشرطة لأمن سيدي بلعباس، كامل إمكاناتها المادية والبشرية من أجل مد يد المساعدة للمواطنين، حيث تم التدخل والمساعدة على فتح عدة طرق كانت مقطوعة أمام المارة، خاصة بأعالي جبال الضاية التي عرفت تساقطا معتبرا للثلوج، مصحوبا بانخفاض كبير في درجات الحرارة. كما عمدت شرطة سيدي بلعباس، إلى توزيع أغطية وبعض المؤن الغذائية. كما قامت بتحويل 18 شخصا بدون مأوى، إلى المراكز المختصة في التكفل بهذه الفئة مع تسخير كلي للطاقم الطبي التابع لها لفائدة هؤلاء الأشخاص وغيرهم ممن هم في حاجة للتكفل الصحي. من جهتها مصالح النشاط الاجتماعي أكدت برمجتها زيارات تضامنية مع العائلات المعوزة القاطنة بالمناطق النائية ومساعدتها على اجتياز هذه الاضطرابات دون أضرار.