انتخب رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي، أمس، بأديس ابابا (إثيوبيا) رئيسا جديدا للإتحاد الإفريقي، خلفا للرئيس التشادي إدريس ديبي وذلك خلال أشغال ندوة رؤساء الدول والحكومات. افتتحت أشغال الندوة 28 للإتحاد الإفريقي، صبيحة أمس، بالعاصمة الإثيوبية. وتضمن منطقة غرب إفريقيا رئاسة الإتحاد الإفريقي إلى غاية القمة المقبلة طبقا لنظام التناوب، حيث اتفقت دول المنطقة على ترشيح الغيني ألفا كوندي. من ناحية ثانية، ثمن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، بأديس أبابا، جهود الاتحاد الإفريقي من أجل تحقيق التقدم والسلام والتنمية لكل شعوب القارة السمراء. وأكد الأمين العام الأممي، في كلمته خلال الجلسة الإفتتاحية للدورة العادية 28 للقمة الإفريقية، أن «الأممالمتحدة فخورة بأن تكون شريكة للاتحاد الإفريقي وتستفيد من الحكمة والأفكار والحلول الإفريقية». ودعا بالمناسبة، إلى «تحقيق التضامن بين الحلفاء على أصعدة مختلفة لدعم تنمية وتطوير البشرية إلى أعلى صورة ممكنة». وقد أعرب غوتريس، عن «امتنانه لأفريقيا لأنها تقدم الغالبية العظمى من قوات حفظ السلام في جميع أنحاء العالم». وقال في هذا الصدد: «تعرفت على مخاوفكم بشأن التحديات التي تواجهها بعثات حفظ السلام في الكثير من الدول، وسعدت باستعداد الكثير من الدول الإفريقية والمنظمات شبه الإقليمية للقيام بعمليات لإنفاذ السلام إذا تم إعطاؤهم التفويض الملائم من مجلس الأمن وكذلك الموارد الضرورية بحيث يتمكنوا من تنفيذ تلك العمليات». في سياق متصل، أوضح غوتيريس، أن «الأمم الإفريقية من بين أكبر الدول في العالم استضافة للاجئين، حيث أن الحدود الإفريقية ظلت مفتوحة للاجئين الذين يحتاجون إلى الحماية، بينما تم غلق الكثير من الحدود الأخرى حتى في الدول الأكثر تقدما في العالم». الاقتصاد الإفريقي الأكثر نموا في العالم
على الصعيد الإقتصادي، أشار غوتيريس، إلى أن «إفريقيا تتضمن كذلك أكبر الاقتصاديات نموا في العالم»، مؤكدا أن ‘الأممالمتحدة تتشرف في العمل مع الاتحاد الإفريقي من أجل صالح الشعوب الإفريقية وكذلك العالم بأسره». واستطرد الأمين العام الأممي قائلا: «نحن نلتقي في لحظة حرجة، فالعالم يواجه الكثير من التحديات، وإفريقيا قامت بتبني الكثير من القضايا وعلى رأسها تبني أجندة عام 2063 من أجل صالح الشعب الإفريقي لتحقيق التنمية المستدامة». وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي شهد الكثير من التطور على المستويين الاقتصادي والاجتماعي خلال العام الماضي، وقال: «سنحاول وضع جميع الإمكانات والوسائل المتاحة لمواجهة جميع التحديات والصراعات التي يمكن أن تواجهنا خلال مسيرة التقدم التي نعمل على إعلائها في القارة الإفريقية». زوما تشدد على الاهتمام بالشباب
شددت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسوزانا دلاميني زوما، بأديس أبابا، على ضرورة الاهتمام بالدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب الإفريقي في مستقبل القارة السمراء. وأكدت زوما على «ضرورة الاهتمام بالدور الذي يمكن أن يلعبه شباب إفريقيا في مستقبل القارة السمراء، التي تضم 200 مليون شاب، تترواح أعمارهم بين 15 و25، يتعين الاستفادة من طاقتهم». ودعت رئيسة المفوضية الإفريقية، إلى «الاستفادة من المورد البشري وإعطائه الفرص ليتمتع بالتعليم الفني والمهني والالتحاق بالتعليم الثانوي والجامعي والتدرج في مجالات مختلفة من الهندسة والتكنولوجيا». وأكدت بالمناسبة، أنها «ستحرص على التواصل مع الاقتصاديين وأصحاب الأعمال الخاصة والأكاديميين للقضاء على الفجوة الموجودة بين التعليم والصناعة، خلال المؤتمر الاقتصادي المقرر انعقاده في (موريشيوس) خلال شهر مارس المقبل». كما شددت زوما على «ضرورة التركيز على التصدي لبطالة الشباب وتقديم برامج متنوعة اقتصادية، تستهدف الزراعة والصناعة وخلق الكثير من فرص العمل للشباب»، مرحبة ب «استراتيجية بنك التنمية الإفريقي لخلق فرص عمل لشباب إفريقيا خلال الفترة 2010 -2026 التي يهدف إلى توفير 2 مليون فرصة عمل لمساعدة 5 ملايين شاب».