أكدت جبهة البوليساريو، أن الاحتلال المغربي يتحمل المسؤولية المباشرة في استقالة مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس، بعد عرقلته المفاوضات حول مستقبل المنطقة المتنازع عليها. قال محمد خداد، منسق جبهة البوليساريو مع البعثة الأممية بالصحراء الغربية « مينورسو»، تعليقا على استقالة روس بعد ثماني سنوات من محاولات حل النزاع بين المغرب وجبهة تحرير وادي الذهب والساقية الحمراء، إن «استقالة روس تأتي نتيجة عرقلة المفاوضات من قبل المغرب منذ 2012». وأضاف أيضا، أن الاستقالة سببها كذلك «لامبالاة مجلس الأمن الدولي حيال طرد المغرب لعاملين بالبعثة الأممية للصحراء الغربية عام 2016». وكان الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، قد تحدث بشكل صريح خلال زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين، عن «احتلال» المغرب للصحراء الغربية. وردت المملكة بطرد القسم الأكبر من العاملين المدنيين بالبعثة الأممية، قبل أن يقبل بعودتهم تدريجيا، في خطوة تؤكد ضربها للشرعية الدولية عرض الحائط. وتنتشر البعثة الأممية منذ 1991 لمراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية، في انتظار تحديد مصير هذه المنطقة. ودخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ عام 1991 بعد حرب استمرت 16 عاما بين الطرفين. وتزامنت استقالة كريستوفر روس، مع ما عرف بأزمة الكركرات، التي شهدت خرقا فاضحا من قبل الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار، باجتياز قواته جدار العار، قبل أن يعلن سحب قواته من طرف واحد. وعلقت البوليساريو على ذلك بأنها «مجرد ذرّ رماد في الأعين وخطوة تهدف لاستمرار المراوغة والالتفاف على المواثيق الدولية التي تصب كلها في صالح الشعب الصحراوي». مطالب دولية بتسريع حل النزاع واحتلت القضية الصحراوية، أمس، الجانب الأول من النقاشات خلال جلسات الدورة 34 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، من طرف الفريق الداعم للقضية الصحراوية العادلة. الاجتماع، ترأسه جيانفرانكو فاتوريني، عضو الجمعية الأمريكية للحقوقيين، أين قدم عرضا تاريخيا عن تطور قضية الصحراء الغربية وتقرير المصير. في هذا الإطار، أشار سفير نيكاراغوا، هرنان رومان، «إلى دعم ودفاع نيكاراغوا عن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي لسنوات عديدة، حيث سفارة الصحراء الغربية في عاصمة نيكاراغوا منذ عام 2010. ونيكاراغوا الآن عضو أساسي في فريق الدعم بشأن الصحراء الغربية في جنيف، وتلتزم بمبادئ ميثاق الأممالمتحدة». وأكد السفير النيكاراغوي، أنه يجب تحديد موعد على وجه السرعة لإجراء استفتاء بتفويض من الأممالمتحدة ويجب على الأمين العام ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، أن ترصد عن كثب حالة حقوق الإنسان واستغلال الموارد الطبيعية في الصحراء الغربية والمفوض السامي لحقوق الإنسان يجب أن يقدم تقريرا في هذا الشأن. وأضاف قائلا: «إنها ليست فقط علاقة غرامية إفريقية، ولكن مسألة عدالة وتبقى نيكاراغوا متضامنة مع جبهة البوليساريو». أما السفير دا سيلفا، من تيمور الشرقية، أكد أن حكومته تدعم القضية الصحراوية، حيث من الضروري توجيه نداء للتصورات والطريقة التي ينظر بها لحل النزاع. ونحن ندرك أن هناك مشكلة وبحاجة إلى إيجاد حل وستظل تيمور الشرقية ترافع عن القضية الصحراوية في المحافل الدولية. اتحاد النساء يطالب بالإفراج عن المعتقلين دعا الاتحاد الوطني للنساء الصحراويات، أمس، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة المصادف ل8 مارس من كل سنة، المجتمع الدولي إلى «التدخل العاجل من أجل إنقاذ المعتقلين السياسيين الصحراويين المحتجزين بالسجون المغربية». وفي بيان لها، تلقت وأج نسخة منه من طرف مسؤولة العلاقات الدولية على مستوى هذه المنظمة خديجاتو المختار، أبلغ الاتحاد الوطني للنساء الصحراويات الرأي العام الدولي، بأن «انتهاك الحقوق الأساسية للصحراويين من طرف المحتل المغربي متواصل وأن الشعب الصحراوي لايزال يعاني من جميع أشكال القمع والعنف».