في التفاتة طيبة لجمعية راديوز أعادت من خلالها الاعتبار لعائلة الفنان رزق الله والمعروف في الوسط الفني باسم جيلالي عمارنة، أحد أعمدة فرقة راينا راي الموسيقية، والذي وافته المنية قبل 6 سنوات إثر إصابته بمرض السرطان، وفاة نتجت عنها ظروف مزرية وصعبة مرت بها العائلة. فقد تناسى الجميع ما قدمه هذا الرجل للفن الجزائري وهو أحد رواد الموسيقى الشبابية في العشرية السوداء التي عرفتها البلاد، لكن وبفضل أصحاب الخير وعلى رأسهم والي سيدي بلعباس حشاني الطاهر، والمديرية العامة للأمن الوطني وبالتنسيق مع جمعية راديوز وموبيليس، تم رد الاعتبار لعائلة الفنان المرحوم وأفراد عائلته الأربعة بمقر الولاية، أين تسلموا وساما للاستحقاق والشرف نظير ما قدمه الوالد جيلالي عمارنة رحمه الله، ومساعدة مادية وكذا التكفل التام بجميع انشغالات العائلة، إلى جانب عمرة مهداة لحرم المرحوم السيدة فاطمة، التي تنقلت أمس لزيارة البقاع المقدسة. جرى هذا بحضور وجوه فنية ورياضية معروفة قاسمت جمعية راديوز هذا الحدث الإنساني يتقدمهم رفيق درب الفنان عمارنة، لطفي عطار، الفكاهي حزيم، عبدي جيلالي، حنصال محمد، حفاف، قاضي، بلخيرة، ناصر بن شيحة وآخرون. وقد شكرت السيدة فاطمة كل من ساهم في رد الاعتبار لزوجها المرحوم، حيث صرحت والدموع تنهمر من عينيها في جملة أثرت في جميع من كان حاضرا في القاعة:»6 سنوات من المعاناة جعلتني أندم أنني قبلت الزواج بجيلالي الذي أحب الفن والجزائر أكثر من عائلته، لكن اليوم لما رأيت أحباءه وهذه الوجوه الكريمة أقول إنني أسعد امرأة على وجه الأرض وكان لي الشرف أنني تعرفت على رجل فنان اسمه جيلالي، وأظن أنكم فهمتم ماذا أعنيه من كلامي.. «للتذكير فإن الفنان المرحوم عمارنة الجيلالي، اشتهر بأغاني نقية الكلمات والمعاني، لازا ل اليوم يرددها الشباب، على غرار أغاني خلوني، راينا هاك وَيَا الزينة ديري لاتاي التي ذاع صيتها عالميا، خاصة وأن عمارنة رفقة زملائه في فرقة راينا راي رفضوا مغادرة الجزائر في العشرية الدامية مفضلين مواصلة رسالتهم النبيلة.