أحيت فرقة ''راينا راي''، أول أمس، حفلا فنيا وقعته بقاعة الموفار بالجزائر العاصمة، وسط عشاق أغانيها الذين رقصوا طيلة السهرة، ودون توقف، على وقع أنغامها. اهتزت قاعة الموفار بمجرد دخول الفرقة المتكونة من المؤسسين الأوائل، طارق شيخي، الهاشمي جلول، عبد الله تركماني وقباش محمد، المعروف بقادة مغني الفرقة. أما الأعضاء الجدد الذين توالى اعتلاؤهم الركح، فكانوا على التوالي محمد عبورة، نجيب غريسي وأمين بوالشريط. وبدأت الفرقة برنامجها بتحية المغني قادة الجمهور الحاضر، قائلا بتأثر كبير ''اخترنا أن نعيد إطلاق الفرقة تكريما للمرحوم جيلالي عمارنة''، ليطلق بعدها العنان لصوته القوي والمتميز، مع أغنية ''يا حسرة على زمان'' التي تجاوب معها الجمهور، فتراقصت أجسادهم على وقعها. ولم تبخل ''راينا راي'' التي تعد أقدم الفرق الرايوية (تأسست سنة 1980) على محبيها بتقديم أجمل ما تحمله بحقيبتها الفنية من أغان، فأدّت أشهر تلك التي وسمت مسيرتها الفنية: ''الطيل الطايلة''، ''راينا هاك''، ''زبانة''، ''أنا ما عندي زهر'' و''كانت كاتبة''. وتواصل الحفل الفني على ريتم رايوي عال جدا، وتحت شعار ''لتكن نقطة الانطلاقة اليوم''، مع أغاني ''هكذا هكذا''، ''يا الزينة ديري لاتاي'' التي أقامت الحضور من مجالسهم، مطلقين العنان لأجسادهم التي تمايلت واهتزت دون هوادة، وأعلنت بذلك عن عودة فرقة ''راينا راي'' إلى جمهورها العاشق لها أخيرا. وكشف طارق شيخي، أحد المؤسسين الأوائل لفرقة ''راينا راي''، في تصريح ل''الخبر''، أن الفرقة ستشارك في فعاليات مهرجان الراي بسيدي بلعباس، الذي يخصص تكريما للمرحوم جيلالي عمارنة، كما ستنظم السلطات المحلية لولاية بلعباس سهرة خاصة بالفرقة.