شيعت ظهر أمس جنازة المرحوم الفنان جيلالي رزق الله والملقب بجيلالي العمارنة والجيلالي "راينا راي"، في جو مهيب بحضور السلطات المحلية والأسرة الثقافية بالولاية ومجموعة من الفنانين، ناهيك عن جمع غفير من مواطني الولاية وحتى الولايات المجاورة من محبي الفنان الفقيد كان قد انتقل إلى مثواه الأخير مساء يوم السبت بمستشفى عبد القادر حساني عن عمر يناهز 49 سنة، بعد صراع دام أزيد من سنتين مع مرض عضال، حيث كان قد خضع خلال الأيام القليلة الماضية إلى عملية جراحية على مستوى المعدة. وقد رحل الفقيد وترك وراءه أربعة أبناء يصارعون مشقة الحياة اليومية، دون أي تكفل يذكر، حيث كان من بين المطالبين بإصدار قانون الفنان، الذي من شأنه حماية الفنان إجتماعيا، الحلم الذي رحل دون أن يراه يتحقق. جيلالي العمارنة انتقل إلى مثواه الأخير تاركا وراءه سجلا فنيا حافلا بالمشاركات في المهرجانات الوطنية والدولية وكذا مجموعة جد قيمة من الأغاني الرايوية الأصيلة التي تنبثق من التراث العباسي الأصيل، على غرار رائعة "يا الزينة ديري لاتاي" و"ما صرالنا". ومن جهتها طالبت عائلته ومحبيه برد الاعتبار لمشواره الفني وعطائه بعد سنوات من المرض في ظل لا مبالاة الجهات الوصية، الأمر الذي انجر عنه وفاة الفنان في صمت رهيب.