تشهد عدد من التجمعات السكنية المتمركزة بعدد من بلديات العاصمة وضعية صعبة نظرا للأشغال التي يتمّ مباشرتها عبر مختلف الطرقات والمنازل والمؤسسات، تتسبب في معاناة المواطنين ويأتي هذا في ظلّ غياب الصرامة والانضباط في تحديد أوقات، خاصة بهذه الأشغال التي باتت محل تذمر المواطنين لما تتسبب فيه في من ضجيج مشوهة بذلك المنظر الجمالي لها. وفي هذا المقام احتج عدد من سكان العاصمة في تصريح ل»الشعب» عن الأعمال الفوضوية بعدد من أحياء البلديات، حيث أصبحت ورشة مفتوحة ما تسبّب في تشويه المنظر من جهة وإزعاج المواطنين من جهة أخرى، باعتبارهم يستعملون آلات حفر وتقطيع تصدر الأصوات والضجيج. بلدية باب الزوار، عين البنيان، شارع الشهداء، بوزريعة، الشراقة، أولاد فايت، .... وغيرها من أحياء بلديات العاصمة التي تشهد جملة من الأشغال على غرار إنجاز مشاريع إعادة تهيئة وتعبيد الطرقات، تنصيب قنوات الصرف الصحي والبالوعات، فضلا عن مباشرة عدد من السكان الأشغال تهيئة منازلهم باستعمال آلات تتسبب في ضجة كبيرة تزعج السكان باعتبار أنهم يباشرون أشغال التهيئة في ساعات مبكرة من الصباح أو في أيام العطل. وفي هذا الإطار، أعرب سكان بلدية باب الزوار عن استيائهم للحالة المزرية باعتبارها مصدر للفوضى والإزعاج اليومي للمواطنين، فضلا على أنهم يجدون صعوبات كبيرة للمرور عبر تلك المواقف غير المهيأة لا سيما خلال فصل الشتاء. وأفاد محمد في هذا الإطار، أنه يعاني يوميا من الضجيج الذي تتسبّب فيه مثل هذه الأشغال التي تتم من طرف بعض الجيران بالعمارة التي حيث يراعون، فيها ساعات الراحة، حيث تجدهم يباشرون أعمالهم في ساعات مبكرة أو حتى ساعات متأخرة من الليل بحجة الإسراع فيها والانتهاء منها في وقت قصير، ولعلّ ما يثير إزعاجه أكثر هو مباشرة هذه الأشغال أيام العطل. وبالنظر إلى حجم المعاناة والتذمر والإستياء لسكان هذه الأحياء، أعرب بعضهم في تصريح ل»الشعب» بعين المكان عن أمالهم في أن تقوم السلطات الولائية بمباشرة تحقيق حول مثل هذه الظواهر وتحديد أوقات مباشرة الأشغال وانتهائها في اليوم، من أجل تفادي إزعاج السكان على مستوى هذه المجمعات السكنية التي بات يعمّها الفوضى والإهمال، بسبب الإزعاج الذي تتسبب فيه أشغال الحفر، فضلا عن الأضرار الكثيرة التي لحقت بالسكان بسبب الغبار المتطاير جراء عمليات الحفر التي تصبح طينا عند تساقط الأمطار ما يعيق حركة المارة، دون الحديث عن النفايات الصلبة التي يتمّ وضعها عند مدخل العمارات. وأفاد محدثينا، هنا أن هذه الأتربة أصبحت تلاحقهم إلى غاية منازلهم، خاصة ما تعلّق بالعمارات المحاذية للأشغال، في حين نجد الأرصفة هي الأخرى قد أصبحت عبارة عن أتربة وحفر ما يضطر المواطن إلى السير على الطريق المخصص للسيارات. وفي ظلّ جملة هذه المشاكل التي تواجه السكان، تساءل محدثينا عن سبب تأخر هذه الأشغال موجهين في والوقت نفسه أصابع الاتهام إلى السلطات المحلية التي لم تحرّك ساكنا على حد قولهم» في اتخاذ إجراءات ضد المؤسسة المكلفة بالأشغال، وهذا فيما تعلّق بالأشغال الخاصة بتعبيد الطرقات وتهيئة الأرصفة على غرار ما يحدث حاليا بشارع الشهداء بالمدنية، في حين يطالب سكان العمارات بضرورة إصدار تعليمة ولائية يتم من خلالها تحديد الساعات الخاصة بمباشرة الأشغال على مستوى المنازل لنافدي إزعاج الموطنين في الساعات المبكرة والمتأخرة من الليل وكذا أيام العطل الأسبوعية.