العارضون والزوار يثمنون مبادرة إخراج الكتاب إلى الشارع يشهد المعرض الوطني لربيع الكتاب، الذي تحتضنه ساحة الثورة بعنابة، إقبالا كبيرا للزوار الذين يتهافتون على الصالون، للوقوف على آخر وأحدث الإصدارات في الجزائر في مختلف التخصصات والمجالات، العلمية والأدبية والثقافية والتاريخية، حتى أن الأطفال كانت لهم ضالتهم في هذا المعرض بإصدارات تلبي تطلعاتهم الفكرية.. في بادرة هي الأولى من نوعها في عنابة، يقترب الكتاب من القارئ، بخروجه إلى الشارع لتتزين ساحة الثورة القلب النابض لمدينة بونة، بخيم حملت ما يقارب 80 ألف عنوان بما جادت به قريحة الكتاب الجزائريين من إصدارات ومؤلفات متنوعة، حيث يعرف المعرض مشاركة أكثر من 20 دار نشر جزائرية جعلت القراء من مختلف الفئات والأجناس العمرية، يتهافتون عليه ويبحثون عن ضالتهم في مختلف المجالات، حيث توزعوا على مختلف دور النشر والبحث عن ما يلبي نهمهم وشغفهم للمطالعة. فمعرض عنابة للكتاب يعد أهم حدث ثقافي تحتضنه على الهواء الطلق، حيث يحاول القائمون على التظاهرة أن تكون هذه الطبعة مميزة، وتترك صدى إيجابيا حين إسدال الستار عليها، سواء لدى قراء بونة أو العارضين. كتب في مجال العلوم الاقتصادية، السياسية، القانونية، قواميس وموسوعات، كتب دينية، تاريخية، أدبية من روايات وأشعار، الطبخ وغيرها من العناوين التي توجهت بها دور نشر جزائرية للقارئ العنابي، حيث يحاول العارضون استمالتهم من خلال التخفيضات التي التزموا بها منذ افتتاح المعرض، حتى تكون الإصدارات في متناول الزوار وجلب أكبر عدد منهم، ولا يقفوا فقط عند الأجنحة موقف المتفرج. كما خصص معرض بونة جانبا مهما للطفل، حيث تزينت بعض الأجنحة بمجموعة متنوعة وثرية من الكتب والمؤلفات التي تعنى بالقارئ الصغير، وفي مختلف التخصصات من القصص التربوية والترفيهية، إلى الكتب المدرسية وشبه المدرسية، والتي من شأنها أن تخلق وتنمي روح المطالعة لدى جيل المستقبل.. إقبال كبير للطفل على مختلف الفضاءات التي خُصصت له، حيث وجد في متناوله ما يلبي حاجاته العلمية والفكرية والترفيهية، أطفال من مختلف الأعمار والأجناس، توافدوا بكثرة على صالون الكتاب، واقتنوا حسب بعض العارضين الذين التقت بهم «الشعب» ما جادت به قريحة الكتاب من أعمال، حتى أن الطفل الذي لم يلتحق بمقاعد الدراسة وجد ضالته في كتب التلوين والرسوم.. مؤكدين على أن هذا الإقبال سيشجع على الإبداع والإنتاج أكثر في السنوات المقبلة لا سيما لهاته الفئة، بهدف تحفيزها وتعويدها على المطالعة. وبالمقابل ثمن عدد من العارضين في حديث ل»الشعب» مبادرة مديرية الثقافة لولاية عنابة إخراج المعرض للشارع، حتى يكون قريبا من القارئ، مؤكدين على أنها مكنت من استقطاب ألاف الزوار، منهم من يقتني ومنهم من يطلع على الاصدرات المعروضة وفقط، مطالبين بضرورة تعميمها في مختلف الولايات لإيصال الكتاب لأكبر عدد من القراء، وبالتالي تقريبهم من الكتاب من جهة ومن جهة أخرى فتح المجال لالتقاء الناشرين بقرائهم.. كما أثار انتباههم الإقبال الكبير للأطفال على مختلف المنشورات، حيث أن هناك فئة حسبهم تهتم بالقصص الترفيهية وأخرى تبحث عن الكتب العلمية والمدرسية، لا سيما المقبلين على شهادة التعليم الابتدائي. من جهة أخرى عبر عدد من الزوار ل»الشعب» عن امتنانهم الكبير، للثراء الذي يشهده معرض الكتاب، حيث وجدوا ضالتهم لدى مختلف دور النشر، وثمن العديد من الأولياء احتضان عنابة لصالون الكتاب، على اعتبار أنه يمكن أبنائهم لا سيما المتمدرسين منهم في مختلف الأطوار التعليمية أو في الجامعات من اقتناء ما يساعدهم في مشوارهم الدراسي في التاريخ، العلوم، الفلسفة، الرياضيات وغيرها من المراجع، منوهين أيضا بتواجد مختلف الإصدارات باللغتين العربية والفرنسية، كما أشادوا بأسعار الكتب واعتبروها في متناول الجميع بفضل التخفيضات التي أقرتها دور النشر منذ افتتاح المعرض.