طمأن الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين المستهلك بأن سوق الخضر والفواكه وأهم المنتجات الغذائية، التي تحتاجها الأسرة الجزائرية خلال شهر رمضان، تعرف وفرة كبيرة بشكل يغطي الطلب، بفعل أن شهر رمضان الفضيل يتزامن مع موسم جني المحاصيل الموسمية من الخضر والفواكه، وحذر من الطلب الكبير والمبالغ فيه للمستهلك عشية رمضان، حتى لا يتسبب ذلك في لجوء بعض التجار إلى الرفع من الأسعار، وفرض منطق تحقيق الربح السريع على حساب جيوب المواطن. لا تفصلنا عن شهر رمضان الفضيل سوى أيام قليلة، حيث بدأت الأسواق تشهد إقبال العائلات من أجل التحضير لشهر رمضان، والذي يتطلب اقتناء العديد من المنتجات على غرار الخضر والفواكه واللحوم وكذا البقوليات والعجائن، إلى جانب المواد الواسعة الاستهلاك، ومن أجل رصد مؤشرات الأسواق اتصلت «الشعب» بالطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، حيث توقّع أن السوق خلال هذا الشهر الفضيل، لن تشهد أي ندرة أو نقص في عملية التموين بالمنتجات، ويرى أنها متوفرة بشكل كبير وبكميات من شأنها أن تغطي الطلب، ووقف بولنوار على مؤشرات جد إيجابية كون شهر رمضان يتزامن مع موسم جني العديد من المحاصيل، على غرار ثمار الفواكه والعديد من الخضر، ووقف على انخفاض أسعار الخضر والفواكه خلال الأسبوعين الأخيرين بفعل دخول مرحلة جني المحاصيل على اعتبار أن سعر الطماطم انخفض من سقف ال140 دينار إلى 70و40 دينارا وفي بعض الأسواق تسوق ب 35 دينارا، ونفس الأمر بالنسبة للكوسة. وفيما يتعلّق بالبطاطا فإن سعرها يتراوح خلال هذه الأيام ما بين 40 و 35 دينارا، وقدّر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حجم تراجع الأسعار بنحو 50 بالمائة مقارنة ما كانت عليه خلال الشهر الماضي، أي كل ما تعلّق بالخضر والفواكه في ظلّ جني ثمار المشمش و»الزعرور» والبطيخ بنوعيه الأصفر والأحمر ، إلى جانب الخوخ والفرولة..في حين أسعار اللحوم البيضاء تعد جدّ مقبولة مقارنة بالسنة الفارطة من نفس الفترة، حيث تتراوح أسعارها ما بين 260 و280دينار. وحول إمكانية حفاظ السوق على استقرار أسعارها خلال شهر رمضان عشية حلوله، لم يستعبد ارتفاعها قليلا خلال الأسبوع الأول فقط، لكن بعد ذلك يرتقب أن تستعيد استقرارها، لكنه اغتنم الفرصة ليحذر من الطلب الكبير للمستهلك والمبالغ فيه، الذي من شأنه أن يشجع بعض التجار على إلهاب الأسعار، من خلال اغتنام الفرصة وبالتالي بروز المضاربة، لذا حان الوقت ليتحلى المواطن باليقظة والحيطة ويقطع الطريق أمام المضاربين. أوضح بولنوار أن إطلاق «خط أخضر» لن يعالج مسألة الأسعار الملتهبة، وإنما قد يساهم في التبليغ عن الغش والاحتكار وتسويق منتجات متلفة، كون الأسعار تخضع لقاعدة العرض والطلب على حدّ تعبيره، ويعتقد رئيس الجمعية الوطنية للتجار أن الأسعار تستقر مع وفرة الإنتاج والعكس صحيح. وفيما يتعلّق بالجهود التي تبذلها الجمعية من أجل المساهمة في استقرار الأسواق تحدث الحاج بولنوار عن التنسيق الجاري مع التجار، من أجل ضمان استقرار في عملية التموين، أي العمل مع الممونين وتجار الجملة والموزعين، إلى جانب تجار التجزئة، حتى يضمن التموين الجيد، بالإضافة إلى التحسيس ضد المضاربة والاحتكار. يذكر أن مديرية التجارة من المفروض أن تمارس نشاط ضبط السوق دون أن تتدخل في الأسعار، أي عن طريق عرض لائحة أسبوعية بالأسعار لدى سوق الجملة، حتى تاجر التجزئة لا يتلاعب بالأسعار، وهذا المعمول به في أوروبا مما يفضي إلى استقرار مستمر للأسعار.