كشفت مديرية الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس الأربعاء، بالجزائر، عن إطلاق قافلة للكشف المبكر عن إلتهاب الكبد الفيروسي (ج) خلال شهر نوفمبر المقبل. وأكدت حياة موساوي من ذات المديرية خلال يوم تكويني لفائدة الصحفيين حول التهاب الكبد الفيروسي (ج) تحضيرا للحملة التوعوية التي ستطلقها الوزارة خلال شهر سبتمبر المقبل والتي ستتبعها قافلة للكشف المبكر عن الداء خلال شهر نوفمبر. وتستهدف هذه القافلة-كما أضافت- 45 مؤسسة استشفائية عبر القطر يشرف عليها أطباء مختصون في أمراض الكبد والجهاز الهضمي والطب الداخلي إضافة إلى الطب العام. وقد جندت الوزارة للتحسيس حول هذه العملية خلال شهري سبتمبر ونوفمبر المقبلين 11 ألف وكالة صيدلية خاصة فضلا عن الومضات الإشهارية بمختلف وسائل الإعلام .وأشارت بالمناسبة إلى الخطوات التي قطعتها الوزارة لاحتواء داء الكبد الفيروسي منذ سنة 2010 بعد التوصيات التي تبنتها الجمعية العالمية للداء مرورا بسنة 2014 التي تميزت بتطبيق العلاج الذي دعت إليه المنظمة العالمية للصحة إلى سنة 2015 بانتهاج طريقة علاج أساسي ساهم في الشفاء من هذا المرض بنسبة 90 بالمائة. وثمن من جانبه رئيس مصلحة أمراض الكبد بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا الأستاذ نبيل دبزي الدواء الجديد المنتج بالجزائر منذ سنة 2015 بتكلفة ضعيفة جدا مقارنة بالدواء القديم المستورد الذي وصفه «بالثقيل والمكلف»حيث تصل تكلفة التكفل بالمريض الواحد خمسة ملايين دج على عاتق الخرينة العمومية. وأوضح بالمناسبة أن نجاعة الدواء الجنيس الجديد قد أثبتت حسبه-» ريادة الجزائر في التكفل بالتهاب الكبد الفيروسي (ج)» الذي لم يتوصل العلم بعد إلى اكتشاف لقاح مضاد له. وأشار في ذات السياق إلى أصناف إلتهاب الكبد الفيروسي الستة (أ) و(ب) و(ج) و(د) و( ح) يبقى الصنف (ج) الذي تجتهد الجزائر من خلال العلاج الجديد للقضاء عليه نهائيا خلال السنوات القليلة القادمة و(ب) الذي تم إدراج اللقاح المضاد له ضمن الرزنامة الوطنية للقاحات الأطفال من بين الأنواع الخطيرة التي تتطور إلى أمراض مزمنة، كما أضاف وأكد المتحدث بأن أكبر عدد من المصابين بهذا المرض مسجل بالقارة الآسيوية ب 83 مليون مصاب تليها إفريقيا ب 28 مليون مريض وأوروبا ب17 مليون مريض ثم القارة الأمريكية ب 14 مليون شخص. ومن جهة أخرى أشار المدير العام لمخابر بيكر ذات الرأس مال الجزائري المحض وشريك وزارة الصحة في الحملة التوعوية وقافلة الكشف المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي رشيد كرار أن المخابر ستساهم في هذه العملية بالجانب اللوجيستيكي فضلا عن إنتاج الدواء الجديد الجزائري 100 بالمائة. وأوضح في هذا السياق أن المخابر ستقدم الدعم اللازم خلال هذه الحملة وقافلة الكشف المبكر بالمناطق المستهدفة سيما المناطق التي شهدت انتشارا واسعا للمرض خلال السنوات الأخيرة.