كشف أمس الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي أنه تم استحداث نحو 523 ألف منصب شغل جديد خلال سنة 2009 في إطار آليات التشغيل، معلنا عن إعطاء إشارة انطلاق مفاوضات حول رفع أجور عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية اليوم عقب الإضراب الإجتماعي، حيث إعتبر أن مناورات حدثت خارج إطار الشركة وبعيدا عن العمال لأصحاب المصالح الذين يحرصون على توقيف صناعة الحافلات لاستيرادها من الخارج. وأشرف وزير العمل والتشغيل الطيب لوح رفقة وزير النقل عمار تو على حفل توقيع اتفاقية بين الوكالة الوطنية للتشغيل والمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بمقر هذه المؤسسة في إطار مخطط ترقية التشغيل من شأنها أن تسمح بتوظيف 4000 شاب من طالبي العمل لأول مرة في الفترة الممتدة ما بين سنة 2010 و2013 في مناصب دائمة، ويذكر أنه تم إلى حد الآن تنصيب 500 شاب من طالبي العمل من ضمن 4000 منصب عمل مقرر خلقها، وقدم وزير العمل والتشغيل الطيب لوح آخر الأرقام المتعلقة بحصيلة تشغيل حيث أفاد أنه خلال سنة 2009 تم تنصيب في إطار جهاز الإدماج حوالي 278 ألف منصب شغل، أما الوكالة الوطنية للتشغيل في إطار التنصيب العادي تمكنت في نفس الفترة من فتح 170 ألف منصب شغل. وبلغ حسب تأكيد الوزير الطيب لوح عدد مناصب الشغل التي استحدثتها الأنساج برفقة الوكالة الوطنية للتأمين عن البطالة خلال سنة 2009 حوالي 76 ألف منصب شغل وخلص الوزير إلى القول في سياق متصل أن جميع هذه الآليات تمكنت من استحداث ما يناهز 523 منصب شغل جديد. وفي رده على سؤال على هامش إبرام إتفاقية التشغيل يتعلق بإضراب عمال المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية لم يخف لوح أن أياد أجنبية تدخلت عن طريق المناورة تحركها أهداف ومصالح يتصدرها توقيف التصنيع في الجزائر واللجوء إلى الاستيراد، وذكر الوزير بالإجراءات التي استفادت منها هذه الشركة خاصة من الدعم المادي وبعد معالجة ديونها حيث أكد أنه لم يسبق لأي مؤسسة أن استفادت من تلك الامتيازات التي سخرتها لها الحكومة حتى لا تغلق أبوابها وتسرح عمالها. وكشف في سياق متصل أن المركزية النقابية في الوقت الحالي تتكفل باحتواء القضية معلنا أنه من المقرر أن تعطي اليوم إشارة للإنطلاق في مفاوضات رفع أجور عمال هذا القطاع، وأثنى عمار تو وزير النقل على مثل هذه الاتفاقيات التي توظف شباب يبحثون عن عمل وتلبية حاجيات المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية التي قال أنها تحتاج سنويا إلى توظيف نحو 1000 مهندس ولم يخف أنهم يفضلون في هذه المؤسسة توظيف خريجي الجامعات بهدف تنمية وتحديث هذا القطاع لأن برنامج عصرنة قطاع السكك الحديدية أوضح وزير النقل يقول يتضمن إنشاء 6000 كلم جديدة على المستوى الوطني بالإضافة إلى مشروع تحديث 1500 كلم ومواصلة تحدي العصرنة. ووقف وزير النقل عمار تو على تراجع خدمات هذه المؤسسة بعد الإرهاب حيث تقلص حجم نقلها للمسافرين من 52 مليون مسافر سنويا في عقد التسعينات إلى 23 مليون مسافر خلال سنة 2008 بينما عملية نقل البضائع تراجعت من نقل 12 مليون طن إلى 6 مليون أي بنسبة 50٪ ويرى أن عملية التحديث تحتاج إلى توظيف الجامعيين.