تسعى وكالة »سي.أم.أجنسي« الاعلامية التي تنظيم مسابقة لملكات جمال »البهجة« آفاق شهر مارس المقبل، في مبادرة تحمل كثيرا من الخصوصية والانفراد والتميز، حيث أنها تستند لمقاييس مغايرة تماما لباقي المسابقات في اختيارها للملكة الجديرة بنيل اللقب، وتمثيل جميلات العاصمة، وذلك باعتماد منظمي التظاهرة بدرجة أولى الجوانب الحسية والانسانية للمرأة، عكس مسابقات ملكات الجمال المعتاد تنظيمها والتي ينصب اهتمامها على جمال المرأة الجسدي والملموس فحسب. لذا يرى مدير الوكالة الاعلامية ومنظم المسابقة السيد عبد العزيز آيت مصباح أنه لابد من بث مبادئ جديدة في مسابقات ملكات الجمال، وضرورة الاهتمام بجمال المرأة الروحي، الى جانب جمالها الجسدي، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار مدى تفاعل المرأة في المجتمع خاصة في السنوات الأخيرة، أين أصبحت تحتل مكانات سياسية واجتماعية مرموقة، هذا ما يبرر اختيار »سي.أم.أجنسي« للقلعة كمكان ستتواجد به المترشحات لمسابقة ملكة جمال »مزغنة« بهدف صنع أجواء مميزة تحمل في طياتها أبعادا تاريخية، هذا ما أكده ''نوريان'' المخرج الفني للتظاهرة، مستلهما تصاميمه من الحضارات الأندلسية والعثمانية العريقة التي مرت على الجزائر، وصرّح ل »الشعب« أنه حاول أن يعكس هاته الأبعاد الحضارية على الأزياء التي صممها بكل دقة واتقان وقدر كبير من التميز، وينتظر أن ترتديها المترشحات بالقلعة، أين ستتواجدن طيلة خمسة أيام، ويذكر أنه ستتخلل هذه الفترة نشاطات اجتماعية وزيارات ميدانية لجميلات الجزائر الى المستشفيات ودور الأيتام... وغيرها، وذلك بتأطير من قبل الفنانة شكيرة ميهوب. وإيمانا من المنظمين بضرورة الاهتمام بالمرأة كفاعل أساسي في المجتمع، وعلى غرار مسابقة ملكة الجمال ينتظر أن يقام بديوان رياض الفتح »صالون دزيرة للمرأة« بكل ما تحمله هذه التسمية من أهمية تاريخية وحضارية، حيث سيكون فضاءً رحبا لمختلف الصناعات التقليدية والحرف اليدوية التي تتفنن في انجازها أنامل أنثوية مبدعة، كما ستكون أبواب هذا الصالون مفتوحة للعرض أمام منتجي مواد وأدوات التجميل وكل ما يتعلق بجمال المرأة وأناقتها، وفي تصريحه ل »الشعب«، أكد السيد عبد العزيز آيت مصباح، أن هذا الصالون سيكون لا محالة دافعا قويا لوتيرة الحركية الاقتصادية بالجزائر. وبالموازاة لمسابقة ملكة الجمال، وصالون »دزيرة«، أدرجت أيام دراسية في البرنامج الثري للتظاهرة لإضفاء طابع فكري، ثقافي، واقتصادي لهذا الحدث، حيث ينتظر أن تشارك في هذه الأيام الدراسية إطارات من مختلف المؤسسات العمومية والخاصة لإثراء المناقشة في مداخلات قيمة، إختار لها المنظمون أن تكون تحت شعار: »المرأة في قلب الانجاز الاجتماعي« الى جانب ذلك تعمل الوكالة على الإعداد لورشات وتسيير المؤسسة«، وهي فرصة لإطارات المؤسسات من العنصر النسوي للإلمام بأهم المستجدات في التسيير المؤسساتي ومساهمة المرأة في ترقية المؤسسات، حسب ما صرّح به السيد جمال غزالي -مسير التظاهرة- وتجدر الاشارة الى أن العديد من المؤسسات تسعى لتكثيف جهودها الى جانب الوكالة، بهدف انجاح هذا الحدث الهام، على غرار مديرية الثقافة لولاية الجزائر، وديوان رياض الفتح، وتبقى التحضيرات حثيثة لتظاهرة أريد لها أن تكون من أجل المرأة الجزائرية، باعتبارها فاعلا أساسيا في المجتمع وركنا هاما لبنائه والرقي به، لذا فعلى الكل ضبط أجندته لموعد مفعم بالجمال، الأناقة، والأنوثة.