دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, الولاة والولاة المنتدبين إلى ضرورة التعاطي مع الواقع " بموضوعية وعزم" والتحلي بروح المبادرة و"الشفافية " في تسيير الشؤون المحلية. وقال بدوي مخاطبا الولاة في كلمة ألقاها خلال إشرافه على تنصيب الولاة والولاة المنتدبين الجدد, المعنيين بالحركة الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية في هذا السلك انه "من الضروري اليوم أن تتعاطوا مع الواقع بموضوعية وعزم والتحلي بروح المبادرة والشفافية في منهجياتكم وفي تسيير الشأن المحلي " مبرزا أن الحكومة "عازمة على مرافقتكم وهي عاكفة" على توفير كل المناخ المواتي على الصعيد القانوني والتنظيمي والمالي من أجل "تيسير تحقيق النقلة النوعية المرجوة". وبعد أن ذكر أن "الظرف دقيق" ، دعا إلى ضرورة "تحصين ما تم بناءه والعمل على استكماله وتطويره", وجعل مجلس الولاية إطارا " حقيقيا " لتدارس أمهات الأمور في الشأن المحلي والخروج بحلول "راجحة ومبدعة" تندرج في "صميم السياسات العامة للحكومة وليس اجتماعا روتينيا لتجميع المعطيات الإحصائية أو قراءة تقارير دورية "، كما جدد أيضا "ضرورة الترشيد في النفقات" خاصة نفقات تسيير وتجهيز المصالح الإدارية. وبعد أن "تأسف" الوزير"لمن يبحث عن ضالته في انتقاد كل ما تقوم به السلطة العمومية ,حتى ولو كان أثره الايجابي باديا للعيان" حث على ضرورة التعامل مع "كل نقد بناء" والعمل على تعزيز وسائل التواصل مع جميع "الإرادات الحسنة" والتجاوب معها "بسرعة وفعالية وعدم ادخار أي جهد لتكثيف" التواصل مع مختلف أطياف المجتمع من خلال استغلال كل الوسائل المتاحة لاسيما تللك "الأكثر شعبية".