شرعت، المؤسسة الإسرائيلية، مؤخرا، في تنفيذ حفريات واسعة ومتنوعة تحت أسوار القدسالمحتلة بين بابي العامود والساهرة. ومن المتوقع أن تغلق بلدية الاحتلال، في إطار مشروعها هذا، باب العمود الذي يعتبر المنفذ الرئيسي للبلدة القديمة والمحور الإستراتيجي للمسجد الأقصى ولكنيسة القيامة. وقد سلم، مفتشو البلدية، إخطارات لمالكي المحلات التجارية والمستأجرين تطالبهم بإخلاء المحلات الموجودة داخل باب العمود. وكانت صحيفة ''كل العرب'' الصادرة بالناصرة قد كشفت عن نية المؤسسة الإسرائيلية إغلاق باب العمود بكتل إسمنتية ضخمة لمدة عامين تحت مسمى ''ترميم وتطوير البنية التحتية للمنطقة''. كما كشفت، ''مؤسسة الأقصى للوقف والتراث''، عن الشروع في توسيع الحفريات وإقامة نفق يصل طوله أكثر من مائتي وخمسين مترا، وذلك في نهاية الشهر الحالي. واستنكر، قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي إغلاق باب العمود، الذي عده بمثابة البوابة الرئيسية للمدينة من النواحي الدينية والثقافية والاقتصادية والسياسية والسياحية، معتبرا أن ممارسات الاحتلال هذه ستأتي على أبرز معلم من معالم المدينة، إضافة لتحكمها بحركة المرور للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة. وأدان، التميمي، صمت وتخاذل الدول العربية والعالم تجاه عمليات التهويد التي تمارسها إسرائيل في القدس، معتبرا أن ذلك هو ما شجع إسرائيل على تنفيذ مخططاتها تلك. وبحسب التميمي، فإن إسرائيل تسعى لمحاصرة المقدسات داخل البلدة القديمة فما تبقى من معالم عربية وإسلامية ومسيحية مهدد بالاندثار والتهويد. نتنياهو وافق على اغتياله