«هاجر أنت لست شجرة» هي مجموعة قصصية تحكي قصص لمهاجرين غير الشرعيين الذين واجهوا الموت بعضهم من لقي حتفه، وبعضهم من وعاد ليسرد مغامراته، يرويها لنا الكاتب رميشي أسامة بأسلوب بسيط جدا موجه للعامة، سيصدر قريبا تجدونه في معرض الكتاب عن دار المثقف للنشر والتوزيع، الكتاب ذكي ولافت للنظر ومتوقع ان يثير بلبلة ونجاح منقطع النظير. الهجرة مع رميشي أسامة تقي الدين ستكون ممتعة للقرّاء يخوض ابن قسنطينة ويرصد الروائي من خلال روايته حيثيات قضية الهجرة، التي شكّلت وما تزال هوسا بالنسبة لشريحة الشباب في الجزائر على غرار العديد من بلدان العالم الثالث، وكانت الانطلاقة في كتابة هذه الرواية مع ما عايشه في حيه بعد هجرة بعض أقرانه من شباب الحي، وظل يترقب القاص أخبار هؤلاء بعد وصولهم إلى هناك، الأمر الذي ساعده في حياكة أحداث روايته من خلال قصص هؤلاء مهتما بكل التفاصيل التواريخ، الأمكنة والوقائع. يؤمن رميشي أسامة أن الأدب رسالة إنسانية تسعى إلى ترسيخ القيم في النفس البشرية لأن الأدب هو نبض الحياة، لذلك وجب أن يكون هذا النبض سليما من باب ضمان الاستمرارية الجيدة لتركيبة النشء والجيل الواعد. أهم ما وقف عنده القاص - الهجرة: التي تعتبر تمثيلا للتحرك والمغادرة وتغيير الموضع، فتصبح بذلك ترك المكان الذي خذلك ولم يسمح لك بتحقيق أفق أحلامك وأمنيات ، فلم يتوفر لك سبيلا للرضا أو للسعادة، وبالتالي تصبح الهجرة حلا عند هؤلاء لكن… - فأنت لست شجرة: أنت إنسان لك عقل وأفكار وأحلام، لديك طموحات وآفاق وكيان، كل هذا قوة كامنة فيك تدفعها الإرادة التي تنبع بالأساس من القلب و لكنك في نفس الوقت بكبتك ذلك تُعتبر شجرة ذات جذور غليظة وعميقة جدّ ، شجرة لا تثمر وعاقر. «هاجر فأنت لست شجرة» رسالة من شاب جزائري إلى أقرانه، لا يسع من خلالها إلى التحريض على فعل الهجرة بقدر ما يحرص على أن يكون الهدف من عمله توعويا لأن الهجرة عملة ذات وجهين: فالوجه الجميل هو ما نفكر فيه لكن للأسف ليس كل ما يلمع ذهبا، لذلك فكروا قبل أن تقدموا على ذلك، فالوجوه البشعة غالبا ما تكشف في الأخير وتجر وراءها ندما كبيرا لا يمحيه الزمن. الهجرة لا تقتصر على الأماكن فقط.