رفع نور الدين يزيد زرهوني وزير الداخلية والجماعات المحلية الغموض عن المسألة المتعلقة بالصور التي سيتم وضعها في بطاقات الهوية الجديدة ممثلة في بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين بتأكيده أهمية بروز الأذنين وكذا ملامح الوجه، وبالتالي ضرورة أخذ صورة المرأة المحجبة دون »خمار« على أن يراعي في ذلك قيام موظفات بالعملية. واستنادا إلى المسؤول الأول على قطاع الداخلية والجماعات المحلية فإن الحرص على أخذ صور رقمية للمستفيدين من وثائق الهوية الوطنية دون »خمار« بالنسبة للمحجبات، يندرج في إطار احترام الشروط المحددة من قبل المنظمة العالمية للطيران المدني والتي تشترط أن تكون صورة بطاقة التعريف الوطني وجواز السفر واضحة وتحترم القوانين والمعطيات الدولية. ولتسهيل العملية حرصت الوصاية على أن تسند المهمة لموظفات لتفادي إحراج النساء المحجبات، وبامكان المواطنين سحب الاستمارات الجديدة ابتداء من الرابع أفريل الذي يتزامن ومطلع الاسبوع الداخل، لكن العملية ستشمل أولئك الذين سيحددون جوازات سفرهم أو الذين يودعون طلبا لأول مرة، أما بقية الجوازات التي لم تنته صلاحيتها فإنها تبقى سارية المفعول بما في ذلك الملفات التي تم ايداعها إلى غاية نهاية مارس وتبقى الجوازات صالحة إلى غاية 2015 . واذا كانت الأمور واضحة فيما يخص ارتداء »الخمار« بالنسبة للمحجبات فإن سعر الطابع البريدي لم يتم الحسم فيه بعد، وفي هذا السياق أوضح ذات المسؤول بأنه سيتم طرح المسألة على الحكومة، لكن في انتظار قرار هذه الأخيرة فقد تقرر مبدئيا دفع نفس المقابل أي 2000 دج. ولعل النقطة الايجابية الجديدة عدم اضطرار المواطن الى انتظار مدة شهر كامل بعد ما أوصى زرهوني رؤساء الدوائر على المستوى الوطني لدى اشرافه في غضون الاسبوع الجاري على 3 اجتماعات جهوية اخرها بالعاصمة اختتمت اشغاله امس بالتسريع في الاجرءات وتقليص مدة منح جواز السفر التي تضاهي حاليا الاربعة اسابيع. جدير بالذكر ان المنظمة العالمية للطيران المدني قد اشترطت على جميع الدول دون استثناء اصدار جوازات سفر بيومترية الكترونية وامهلتها الى غاية افريل إلا انها مددت المهلة الى غاية نوفمبر ويعول على وثائق الهوية البيومترية الالكترونية في مكافحة الارهاب ووضع حد لتزوير الوثائق بما في ذلك رخص السياقة والبطاقات الرمادية حسبما ادلى زرهوني مضيفا بأن اعداد سجل وطني مزود برقم وطني لكل مواطن جزائري سيساهم في نجاح العملية. فريال /ب