أعلنت الشركة الوطنية للنقل البحري ''كنان ميد''، عن وصول القاطرات الستة الأولى الخاصة بميترو الجزائر، على متن الباخرة الوطنية ''تبسة'' القادمة من إسبانيا وللإشارة، فإن وزير النقل السيد عمار تو، كان قد صرّح للصحافة في أوت المنصرم عن وصول الدفعة الأولى للقاطرات شهر سبتمبر. في هذا الصدد، أكدت الشركة الوطنية للنقل البحري على أن هذه القاطرات الستة (6) تشكل جزءا من الصفقة البالغ عددها ,14 والتي تزوّد في المرحلة الأولى الخط الأول الرابط بين البريد المركزي وحي البدر قبل رفعها إلى 24 قاطرة. وأضاف ذات المصدر، أن هذه التجهيزات المصنوعة بإسبانيا هي من تموين المجمع المكون من المؤسسات الفرنسية ''سيمانس'' و''فينسي'' للبناء، وكذا الشركة الإسبانية ''كونستريكسيون''، ''اي أوكسيلير دي فيروكاريل''، وذلك على أساس عقد وقع عليه في جانفي من سنة ,2006 مع مؤسسة ميترو الجزائر حول التجهيزات والعتاد المتحرك والتهيئات الداخلية للمحطات. للعلم، فإن هذا العقد يتضمن تجهيز الخط الرابط بين ''تافورة حي البدر''، حيث تقدر تكلفته ب 35 مليار دج، أي 300 مليون أورو بالنسبة للحصة الخاصة بالعملة الصعبة و4 ملايير دج غير قابلة للتحويل، ويضم هذا النظام مجموع المحطات التقنية، التي من المفروض أن تجهز هذا الخط (1,9 كلم على طول نحو عشر محطات). وزيادة على اقتناء القاطرات ال14 قالت مؤسسة ''كنان ميد''، أنه سيتم تجهيز الإشارات الرقمية و23 مصعدا ميكانيكيا وكذا مراكز للتحكم المركزي. للتذكير، فإن ميترو الجزائر الذي يكلف الدولة حوالي 65 مليار دج، منها 30 دج موجهة لعمليات حفر الأنفاق، يعد الحجر الأساس لمخطط تطوير النقل على مستوى العاصمة للفترة (2005 / 2009). في هذا السياق، أكدت وزارة النقل على انتهاء أشغال مشروع ميترو الجزائر العاصمة المتعلقة بالشق النهائي للسكة المزدوجة على مستوى النفق بين محطة البريد المركزي ومحطة حي البدر. كما أوضحت الشركة الوطنية للنقل البحري ''كنان ميد''، بأن تركيب السلالم الميكانيكية على مستوى المحطات وربط محطة حي البدر بورشات الصيانة بباش جراح، هي الآن في طور الاستعمال، بالاضافة إلى أن أشغال توسيع خط الميترو باتجاه الحراش قد شرع في إنجازه، وأضافت شركة ''كنان ميد'' بأن تكوين المكونين في ميدان استغلال المشروع انطلق وأن الخط الأول للميترو الرابط بين البريد المركزي وحي البدر سيساهم أكثر في تدعيم حصة النقل الجماعي ويغطي ضاحية الجزائر. كما يشمل أحياء العاصمة الأكثر كثافة سكانية، حسب ذات المصدر فإن تسيير هذه الشبكة يكن عبر مركز تحكم مركزي والذي هو بصدد الإنجاز على مستوى منطقة العناصر وكذا عبر مركب لصيانة القطارات والتجهيزات الأخرى والواقع بباش جراح هذا الأخير هو أيضا في طور الاستكمال. وسيضمن مركز التحكم عملية الربط والتسيير الآلي لجميع المحطات، ولكل الحظيرة السيارة للشبكة، وذلك من خلال وسائل سمعية بصرية مرتبطة بجل المحطات. أما بالنسبة لمسألة تسيير الشبكة، فإنها ستوكل إلى الإدارة المستقلة للنقل الباريسي، وهذا بموجب إتفاقية أبرمت نهاية العام الماضي حيث ستضمن الشبكة المستقبلية لميتر الجزائر نقل حوالي 000,30 مسافر في الساعة وذلك بفضل رحلات جدّ متقاربة، كما ستعرف أشغال توسيع محطة حي البدر الرابطة بين عين النعجة والحراش. ------------------------------------------------------------------------