قامت أمس دفعة من الضباط المتربصين للقوات البحرية بتامنفوست بزيارة عمل إلى المدرسة العليا للشرطة بشاطوناف لمتابعة تكوين يهدف إلى صقل قدراتهم في مجال التفاوض والتحكم أكثر في قواعدها العلمية والتعامل مع الأزمات ذات العلاقة بمحاربة كافة أشكال الفساد والجريمة، فضلا عن تفعيل التعاون بين الهيات النظامية الجزائرية في إطار تعزيز الأمن في الجزائر . وتدخل هذه الزيارة حسبما أكده لنا مدير المدرسة العميد /فريد شيبوط / في مجال فن التفاوض وإدارة الأزمات ، كما تهدف الدورة إلى تبادل الخبرات بين الهيئتين والاستفادة من المعارف في شتى مجالات مكافحة الجريمة، فضلا عن تزويد الضباط بالمعارف والعلوم في شتي المجالات الخاصة بحفظ النظام وامن البلاد. بدوره أكد العقيد /قنوش لحسن/ رئيس وفد القوات البحرية أن 70 طالبا حضروا إلى المدرسة العليا للشرطة من اجل التزود بالمعارف وتطوير قدراتهم المهنية وهي زيارة تدخل حسبه في إطار التنسيق بين الهيئتين والاحتكاك أكثر بين المؤسستين . ويستفيد ضباط القوات البحرية خلال هذه الزيارة التدريبية من تجارب وخبرة قوات الأمن حيث يساهم هذا النوع من الزيارات في صقل معارف وقدرات ضباط القوات البحرية في العمل الأمني المتعلق بإدارة الأزمات والتحكم أكثر في قواعدها العلمية في مختلف مراحله من اجل التوصل إلى نتائج إيجابية بجهد اقل وفي وقت اقصر. وشمل هذا اليوم أيضا تعرف الضباط على جوانب عدة كالمخدرات ومحاربة الجريمة المنظمة من خلال شروحات تم تقديمها داخل الغرفة المخصصة بمسرح الجريمة حيث تم إعطاء شروحات مكثفة حول كيفية التعامل مع مختلف الجرائم . كما توقف الوفد في ساحة العلم للمدرسة العليا للشرطة حيث شهدوا استعراضات من أداء ضباط الشرطة قاموا من خلالها بجملة من المناورات حيث لقيت المفرزة الخاصة لتدخل الأمن الوطني دورا بارزا من خلال عروضها الشيقة في عملية حفظ النظام وتدخلها السريع والمركز من اجل حماية المواطنين وممتلكاتهم ، فيما تخللتها عروض خاصة بحركات دفاعية وإجراءات خاصة بحفظ النظام العام. وتنقلوا بعدها إلى قاعة المحاضرات أين تم تقديم عرض مفصل حول مهام وتنظيم المديرية العامة للأمن الوطني في مدة 30 دقيقة في مختلف المجالات، التكوين، التنظيم، التفتيش، الجزاء ومهام الهيكل التنظيمي للأمن الوطني المركزي منه والجهوي والمحلي فضلا عن استعراض مفصل للافاق المستقبلية للتطور وعصرنة الأمن الوطني. ليعرجوا بعدها للاطلاع على مركز التوثيق والإعلام . وتعد مهارات التفاوض وإدارة الأزمات وفق أساليب علمية من أهم المهارات التي تحرص المؤسسات الأمنية على عصرنة أجهزتها وبخاصة تلك المنخرطة في محاربة الجريمة على تلقينها لرجال الأمن. وتمحورت أشغال هذه الزيارة التي تخللتها مداخلات قيمة وعروض جد ثرية وطروحات رفيعة المستوى حول الضباط خلالها تفعيل التعاون وتبادل الخبرات بين السلكين