نشط الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أمس، تجمعا شعبيا، بقاعة دار الشباب مصالي علي ببلدية خراطة، ولاية بجاية، قال فيه إن ثورة نوفمبر المجيدة تعتبر درسا ضد الاضطهاد وضد الممارسات الوحشية، وهي مفخرة لكل جزائري، وكنز بين يدي الأجيال القادمة يجب الحفاظ عليه وإلى الأبد. بلقاسم ساحلي، أكد أن التشاور هو سر نجاح المجالس المنتخبة، والانتخابات هي فرصة لتجسيد الممارسات الديمقراطية، وأكد أن المشاركة تكون بقوة كي تكون المجالس شرعية، بمنتخبين أكفاء يمكنهم رفع التحدي وتحقيق الأهداف المسطرة. مضيفا أن دخول حزبه معترك الانتخابات ببرنامج وطني، وله إسقاطات على مستوى البلدية والولاية، حيث أن دستور 2016 جاء بحقوق ومكاسب للمواطنين، يجب أن تجسد وأول تحد في محور التحالف الوطني الجمهوري، هو كيفية العمل لتعزيز دولة الحق والقانون وتحقيق اللحمة الوطنية والتماسك الاجتماعي، مع تحسين الإطار القانوني الذي يزاول فيه المنتخب عمله، وهذا في إطار تشاور مع الجمعيات، النقابات والمثقفين. كما دعا المواطنين لاختيار ممثليهم الذين يسيرون الشأن العام. وأشاد ساحلي بعديد الإنجازات التي حققتها بلادنا بعد 55 من الاستقلال، وألح على ضرورة لمّ شمل كافة الجزائريين لبناء دولة قوية متماسكة في ظل التهديدات الجوارية، والمشاركة في التشريعات ليس الغاية منها الظفر بأكبر عدد من المقاعد بل من أجل ضمان استمرارية مؤسسات الدولة والحفاظ على استقرار ودعم البناء المؤسساتي. ..ويؤكد من تمنراست: الانتخابات المحلية فرصة لتكريس الممارسة الديمقراطية أكد بلقاسم ساحلي الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، خلال التجمع الذي نشطه أمام مناضلي حزبه بعاصمة الأهقار، أن الإنتخابات المحلية هي فرصة لتكريس الممارسة الديمقراطية، بمشاركة المواطنين في اختيار ممثليهم والتعبير عن أرائهم، ومنه ممارسة السيادة الشعبية التي ضحى عليها مليون ونصف مليون شهيد وآلاف من الشهداء حتى في المأساة الوطنية إلى أن تم إسترجاع حق إجراء الإنتخاب، وهذا بقول المواطن لكلمته بتأدية واجبه وحقه الدستوري، في وقت نلاحظ فيه أن دول مجاورة لا تستطيع أن تمارس هذا الحق، بالرغم مما يقال عن الإنتخابات وشرعية المؤسسات، وطريقة الإنتخاب وحضور المال الفاسد وغيرها، مشددا على عدم جعل هذه الأسباب تتركنا نتنازل عن حق الإنتخاب. دعا ساحلي من دار الثقافة، المواطنين إلى قول كلمتهم بقوة يوم الإنتخابات بالتوجه بقوة إلى صناديق الإقتراع، وهذا بإختيار الأنسب والأصلح لتجسيد الديمقراطية التشاركية، التي تعتمد على التسيير الجماعي، وهذا بالمشاورة للوصول إلى المصلحة العامة، خاصة في وقت يوصف فيه الوضع الإقتصادي بالصعب، مؤكدا بأنه ليس بالكارثي، لأن الجزائر لديها مقومات الإقلاع الإقتصادي سواء في عاصمة الاهقار أو غيرها، على غرار الإستقرار الأمني والمالي والسياسي والموارد البشرية التي تتوفر عليها الجزائر وتوفر الطاقة والسوق. ووجه ساحلي في كلمته انتقادا شديدا لبعض الأطراف التي تتحدث عن تدخل الجيش في السياسة، في وقت أننا في الإنتخابات المحلية، مؤكدا بأن الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن يستحقون الإشادة والثناء، مطالبا هذه الأطراف بترك المؤسسات الأمنية بعيدا عن السياسة لأن الجزائر جمهورية. وطالب ساحلي الموطنين بضرورة التوجه والمشاركة بقوة يوم 23 نوفمبر في أداء واجبهم واختيار ممثليهم والمساهمة في تعزيز بناء مؤسسات الدولة. تمنراست: محمد الصالح بن حود