أكّدت رئيسة حزب العمال لويزة حنون، في تجمع شعبي لها بدار الثقافة بالقليعة، في إطار الحملة الانتخابية للمحليات أنّ حزبها مقتنع بالمشاركة في المحليات لأنّ المشاركة تعني المقاومة والصمود للدفاع عن فضاءات الحرية والديموقراطية المتوفرة، مشيرة إلى كون قوائم الحزب كفاحية نضالية تحترم العهدة الانتخابية. قالت لويزة حنون في معرض تدخلها المطول أمام مناضليها ومحبيها بأنّ المنتسبين للحزب يحوزون على نفس طويل ولا يستسلمون لليأس بالرغم من التعفّن السياسي والممارسات المقرفة التي تمارسها بعض الجهات، داعية مرشحي الحزب إلى الالتزام التام بمبادئه التي تقتضي إشراك المواطنين في المداولات وإعلامهم بكل القرارات مع السعي الحثيث لاستعادة ممتلكات البلديات بالتوازي مع محاربة الافتراس المحلي للعقار والمال العام واحترام قانون الصفقات العمومية وحماية حقوق ومداخيل البلديات، وقالت لويزة حنون أيضا إنّ مرشحيها لا يقدمون وعودا كاذبة للمواطنين وإنّما يتسلحون بجملة من الالتزامات النضالية التي تقتضي السعي من أجل توفير كافة الشروط الضرورية لتحقيق إقلاع تنموي حقيقي، مؤكّدة على أنّ هذا الإقلاع يقتضي دعما مباشرا من الدولة وتوقيفا حازما لسياسة التقشف المنتهجة لاسيما وأنّ أزمة انهيار أسعار البترول لا تشكّل سوى عاملا من عوامل بروز الأزمة المالية وليست هي الأزمة في حدّ ذاتها واقترحت لويزة حنون جملة من النقاط لتحقيق بحبوحة مالية بوسعها ضمان ميزانية الدولة لفترة 4 سنوات متتالية وتتمثل أهمها في تحصيل 12500 مليار دينار من الضرائب غير المحصلة إلى غاية 2014 فقط وقد يكون الرقم مرتفعا أكثر مع نهاية السنة الحالية، إضافة إلى تحصيل 8700 مليار دينار من القروض غير المسدّدة إلى غاية نهاية 2014 ناهيك عن تطبيق مادة هامة من الدستور تقضي بمصادرة الثروات غير الشرعية.ودافعت لوزيرة حنون بشراسة عن طوابير الشباب الذين توافدوا على المركز الثقافي الفرنسي لاجتياز مسابقة اللغة الفرنسية لمواصلة الدراسة بفرنسا، مشيرة إلى أنّ ذلك يعتبر نتاجا لسياسة التعليم الفاشلة بالجزائر، بحيث اعتبرت الشباب ضحايا لهذه السياسة الفاشلة والتي أفرزت انهيارا متواصلا للنظامين الاقتصادي والاجتماعي ببلادنا، كما شنّت لويزة حنون حربا ضروسا على قانون المالية للسنة المقبلة 2018 الذي اقترح زيادات في أسعار الوقود مما ينعكس سلبا على عدّة نشاطات أخرى ناهيك عن تقليص الميزانيات لعدّة قطاعات هامة مع تحديد عدد مناصب الشغل الممنوحة لها في حين أنّ تلك القطاعات تحتاج في الواقع إلى أعداد أكثر أهمية من تلك المناصب بالنظر إلى حاجة المواطن للاستطباب والعلاج والاكتظاظ المسجل في المؤسسات التربوية وضعف القدرة الشرائية، مشيرة إلى أنّ الثورة التحررية كانت في جوهرها اشتراكية ذات بعد اجتماعي ديموقراطي ونحن أحوج ما نكون الآن إلى تلك المبادئ التي أقرّها نداء أول نوفمبر وحزب العمال يعتبر حاليا الأقرب إلى تلك المبادئ في حين أنّ العديد من الأحزاب بالجزائر طعنت الثورة في الظهر وتبنت مبادئ غير التي قامت من أجلها الثورة.