أقام الاتحاد الأسباني لكرة القدم اليوم الخميس حفل تكريم لأبرز النجوم في تاريخ المنتخب الأسباني للعبة , وكان المهاجم الشهير راؤول جونزاليس أبرز الغائبين عن الحفل بعدما تعذر حضوره لأسباب تتعلق بناديه. وأعلن الاتحاد اسم راؤول , نجم هجوم شالكه الألماني , ضمن أسماء النجوم الأربعة المكرمين لتجاوزهم حاجز المئة مباراة دولية مع المنتخب الأسباني ولكن اللاعب اعتذر مساء أمس الأربعاء عن عدم الحضور لتعذر حصوله على التصريح الخاص من ناديه بالسفر إلى أسبانيا. وأقيم حفل التكريم بمدينة كرة القدم في لاس روزاس القريبة من العاصمة الأسبانية مدريد حيث تسلم ثلاثة نجوم هم حارس المرمى السابق أندوني زوبيزاريتا والحارس الحالي إيكر كاسياس وزميله تشافي هيرنانديز ميداليات التكريم المقدمة من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) والخاصة بتجاوز مئة مباراة دولية مع المنتخب الأسباني. وبينما صعد الثلاثي زوبيزاريتا وكاسياس وتشافي إلى منصة التكريم , غاب راؤول مجددا عن الأنظار مثلما غاب عن صفوف المنتخب الأسباني على مدار خمس سنوات متواصلة منذ أن استبعده لويس أراجونيس المدير الفني السابق للفريق من صفوف المنتخب عقب الهزيمة أمام أيرلندا في أيلول/سبتمبر 2006 . وأذار هذا القرار جدلا واسعا لفترات طويلة حيث طالب كثيرون دون جدوى بعودة اللاعب إلى صفوف الفريق على مدار السنوات الماضية. وقال تشافي , العقل المفكر في صفوف برشلونة والمنتخب الأسباني , "أفتخر دائما بقدومي إلى هنا". ونال تشافي الذي خاض 105 مباريات دولية مع المنتخب الأسباني تهنئة كل من لويس أراجونيس المدير الفني السابق للمنتخب الأسباني وفيسنتي دل بوسكي المدير الفني الحالي للفريق. واستغل المصورون ذلك والتقطوا العديد من الصور نظرا لصعوبة تواجد أراجونيس ودل بوسكي سويا في مكان واحد. وشهد الحفل الكشف عن القميص الذي سيرتديه لاعبو المنتخب الأسباني خلال رحلة الدفاع عن لقبهم الأوروبي في بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) . وقال كاسياس نجم ريال مدريد وقائد المنتخب الأسباني "نتوقع تكرار النجاح الذي حققناه في البطولة الماضية التي استضافتها النمسا وسويسرا" في إشارة إلى يورو 2008 التي أحرز فيها المنتخب الأسباني لقبه الأوروبي الثاني حيث كان لقبه الأول في بطولة 1964 . كما شهد الحفل استعادة لخمسة أهداف تاريخية في تاريخ المنتخب الأسباني وتم عرضها من خلال صور زيتية للرسام أندريس سانشيز قبل تعليق هذه الصور في المتحف المقام داخل مقر الاتحاد الأسباني للعبة. وجاء في مقدمتها الهدف الذي سجله اللاعب الراحل تيلمو زارا في شباك المنتخب الإنجليزي في 23 تموز/يوليو 1950 ليصعد بالمنتخب الأسباني إلى المربع الذهبي للمرة الأولى في بطولات كأس العالم. وتم تسليم الجائزة إلى عائلة الراحل زارا. وكان الهدف الثاني هو هدف مارسيلينو في 21 حزيران/يونيو 1964 والذي منح المنتخب الأسباني لقب يورو 1964 ليكون اللقب الأول في تاريخ الفريق بعد التغلب على المنتخب السوفيتي السابق 1/2 في نهائي البطولة بالعاصمة الأسبانية مدريد. ثم جاء هدف كيكو في الثامن من آب/أغسطس 1992 والذي منح أسبانيا الميدالية الذهبية لكرة القدم في أولمبياد برشلونة بالفوز على المنتخب البولندي 2/3 في النهائي بفضل هدف كيكو في الدقيقة الأخيرة من المباراة. وكان الهدف الرابع هو هدف فيرناندو توريس في المباراة النهائية ليورو 2008 بسويسرا والنمسا وذلك في 29 حزيران/يونيو 2008 والتي فاز فيها المنتخب الأسباني على نظيره الألماني "1صفر في العاصمة النمساوية فيينا. وأخيرا , يأتي هدف أندريس إنييستا الذي فاز به الفريق "1صفر على هولندا في نهائي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وذلك في العاشر من تموز/يوليو 2010 ليقود إنييستا الفريق للفوز في الوقت الإضافي والتتويج باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخ أسبانيا. وقال آنخل فيار رئيس الاتحاد الأسباني للعبة إن هذه الصور ستوضع في متحف الاتحاد لأن هذه الأهداف تعيد ذكريات أبرز وأهم اللحظات في تاريخ كرة القدم الأسبانية والتي يجب أن تتذكرها الأجيال الجديدة دائما.