أثارت قضية الحكم الجزائري عبيد شارف الكثير من ردود الأفعال عبر الصحافة المصرية والتونسية بعد العفو عنه من طرف الكاف. غير أن الزميل الصحفي حسين جناد ومن مصادره الخاصة تمكن من تسليط الضوء على القضية ومعرفة الأسباب التي دفعت الكاف للعفو عنه دون الإستماع إلى أقواله. وذلك بفضل عضو المكتب التنفيذي بالكاف، الجنوب إفريقي أليكسندر داني جوردان، والذي طلب من أعضاء اللجنة إعادة الإستماع للتسجيلات حول ما دار من حديث بين عبيد شارف والمشرف على ال VAR الغامبي غاساما بكاري بابا. كما طلب معاودة مشاهدة لقطة ضربة الجزاء الثالثة، وفعلا تم الرجوع لتلك التسجيلات، أين تبين أن عبيد شارف كرر عبارة “أعد لي اللقطة من الأول” في العديد من المرات للمكلف بال VAR “. لكن غاساما كان في كل مرة يعيد اللقطة من الوسط وبالضبط من مسك اللاعب التونسي للاعب الأهلي من القميص، دون إعادة لقطة اللكمة التي وجهها اللاعب المصري للتونسي. ومع ذلك كان غاساما يقول لعبيد شارف “لا توجد ضربة جزاء” وبما أن لجنة الVAR كانت قد تلقت تعليمات بأن القرار الأول والأخير في كل لقطة يلجأ فيها ل VAR يعود للحكم الرئيسي، فقد حملت اللجنة مسؤولية الخطأ للجنة ال VAR، كونها لم تلتزم بالتعليمات، والأكثر من ذلك لم تقم بإعادة اللقطة كاملة حتى تسمح لعبيد شارف بإتخاذ القرار المناسب، وقررت تبرئته دون الإستماع لأقواله.