يرغب عشاق الساحرة المجنونة، بأكثر من مجرد مشاهدة موهبة جديدة، وهي تعلن وصولها إلى العالم. فطيلة العام الماضي، قام لاعبون أمثال آرون رامسي، نايمار، ماريو غوتزي وفيل غونز بقفزتهم إلى عالم النجومية وقبلهم ميسي، كريستيانو، ستينفن جيرارد وواين روني، الذين تنبّأ لهم المختصّون بمستقبل زاهر، فأحقوا وأصابوا. اليوم.. نحن بانتظار من يحذو حذوهم عام 2012. من جانبه، قام الإتحاد الدولي لكرة القدم بتسليط الضوء على بعض المرشحين المحتملين. المغربي زكريا لبيض... يشبه أفلاي ومغادرته آيندهوفن نحو تشيلسي وشيكة لاعب خط وسط، ابن ال18 فقط، يلعب لنادي "بي. إس" في آيندهوفن الهولندي؛ من المحتمل أن يكون هذا الشاب المغربي أحد نجوم مسابقة كرة القدم الأولمبية للرجال هذا العام، إذ تُشبه طريقة لعبه بأسلوب مثله الأعلى إبراهيم أفلاي. تبدو مغادرته لهولندا محتملة جدا، خصوصا بعد أن أشارت التقارير الأخيرة إلى احتمال رفضه عرضا مغرّيا من تشيلسي، ليوقع عقدا طويل الأمد مع عملاق لشبونة فريق سبورتينغ، ولو أنّ تشيلسي الذي يلح عليه يبقى الأقرب لضمه. تياغو... خرّيج جديد من لاماسيا على بعد خطوة لفرض مكانته الأساسية تياغو ألكانترا، لاعب خط وسط، صاحب ال20 عاما، يلعب لنادي "برشلونة"؛ وصفه جوسيب غوارديولا بأنه يملك كل شيء؛ آخر نجوم خط الوسط الكبار المتخرجين من أكاديمية لاماسيا الشهيرة. إنه لاعب لا تنقصه القدرة على المنافسة لحجز مكان له في غرفة عمليات برشلونة، بل إن مهارته وانضباطه التكتيكي بالإضافة إلى تنوع قدراته والذي يمكّنه من لعب أدوار عدة؛ كل ذلك يجعل من ابن العشرين عاما- والذي يملك في سجّله حتّى الآن ثلاث مباريات دولية- لاعبا ذا تأثير متزايد مع الأيام في ناديه ومنتخب بلاده. كريم أنصاري... نيستلروي الجديد مهاجم ذو 21 سنة، يلعب لنادي "سايبا الإيراني" يشَبِّه المراقبون هذا الشاب برود فان نيستلروي. يروّن في هذا المهاجم والمراوغ القوي الإيراني ولي عهد علي دائي أحد ألمع المواهب الآسيوية. مسائل تتعلق بالخدمة الإلزامية في بلاده، هي ما منع أنصاري من الانتقال للعب في أوروبا داخل صفوف بوروسيا دورتموند إلى جانب فرق أخرى كانت تخطب ودّه؛ لكن لاشك أن هذا اللاعب الشاب سيلعب دورا أساسيا مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم البرازيل 2014. روس باركلي... موهبة يتطلع لها الجميع في أن تكون مفخرة إنجلترا لاعب خط وسط، البالغ سنّ ال18، يلعب لنادي "إيفرتون" لا يزال اسمه حديث العهد مع الفريق الأوّل، لكن استعداد مانشستر يونايتد وتشيلسي للتقدم بعرض يصل إلى 30 مليون جنيه إسترليني؛ مقابل الحصول على خدماته، أمر يثبت أنّ موهبة لاعب خط الوسط المبدع هذا لم تأت من فراغ. وقّع باركلي عقدا جديدا الشهر الماضي، ويبدو أنه يستعد ليكون أحد نجوم الدوري الممتاز، وهو الذي أشاد به لاعب المحور السابق في إنجلترا وإيفرتون مارتن كيوون؛ واصفا إياه بأنه أحد أفضل اللاعبين الذين سنراهم في إنجلترا وتفتخر بإنجابهم. ديديه... قنّاص تترقبه كبار الأندية الأوروبية مدافع يبلغ من العمر 23 سنة، يلعب لنادي "فاسكو دا داما" البرازيلي، ومع أنه الأكبر سنا في قائمة لاعبينا المختصرة، إلا أنّ سنة حاسمة ستكون بانتظار ديديه، إذ نلاحظ أن عشاق الكرة حول العالم بدؤوا ينتبهون لهذا اللاعب رفيع المستوى والمدافع ذي القدرة على تسجيل الأهداف. تمكّن نجم "فاسكو دا داما" طويل القامة ذو البنية القوية والسرعة الفائقة، من أن ينال لقب "ديديكنباور" نظرا لقدرته على قيادة اللعب من الخطوط الخلفية، كما يبدو جليا بأنه سيكون نجما من نجوم البرازيل المستقبلي. جوليان دراكسلر... موهبة فذة وصفها لوف بالمبتهج مليء الخدين لاعب خط وسط 18 سنة، يلعب لنادي "شالك". فبعدما شارك لأوّل مرّة في الدوري الألماني الممتاز أوائل عام 2011، أصبح لاعب خط الوسط الهجومي، رابع أصغر لاعب في تاريخ الدوري الألماني. بالمقابل، ربما تخبّئ له الأقدار أشياء أكبر هذا العام، خصوصا بعد أن أبدى المدرب الألماني يواكيم لوف إعجابه بهذا الأنيق؛ صاحب البنية القوية الذي اعتبره موهبة فذة واصفا إياه ب"المبتهج مليء الخدين". جيمس فورست... نور ونجم الدوري الاسكتلندي ينشط كجناح، عمره 20 عاما، يلعب لنادي "سيلتيك" الاسكتلندي، وصفه المدرب نيل لينون لاعب الجناح التقليدي هذا بأنه "سفّاح سيلتيك ذو الوجه الطفولي". من جهتهما، توقع كل من مدرب المنتخب الوطني جريغ ليفين ومدير الأداء مارك ووت، مستقبلا أخّاذا له على المستوى العالمي، خصوصا عندما أشاد الأخير بهذا اللاعب الذي كان نجم الدوري الاسكتلندي الممتاز هذا الموسم، حيث وصفه بأنه النور في عتمة المستديرة الاسكتلندية. جونيور هويليت... يستطيع اللعب لأكثر من منتخب والكل يريده ينشط هو الآخر كجناح، 21 سنة من عمره في نادي "بلاكبيرن روفرز"، قد يكون بلاكبيرن من الفرق التي تعاني في ذيل قائمة ترتيب الدوري الممتاز، لكن لاعبه الديناميكي أصبح أحد العناصر الملفتة للأنظار في البطولة، خصوصا بعد أن أعلن كل من ليفربول وتوتنهام هوتسبر رغبتهما الصريحة في التعاقد معه هذا الشهر. وعلى الرغم من أنه ولد ونشأ في كندا، فإنه يحق لهذا النجم أن يلعب لكل من الولاياتالمتحدة وجامايكا، علما أنه لم يدافع بعد عن قميص أي منتخب، مما يعني أنّ مستقبلا واعدا ينتظره على المستوى الدولي. الحارس ستيفانو كابين... أصغر عنصر مثل اليونان وأهم من برز في باناتينايكوس حارس مرمى باناثينايكوس اليوناني عمره 17 سنة، هذا الشاب المتزن ذو الشخصية القيادية والذي يبلغ طوله ستة أقدام وخمس إنشات، كان أصغر لاعب يمثل اليونان على الإطلاق عندما بدأ مسيرته الدولية أمام رومانيا شهر نوفمبر، عندما كان عمره حينها لا يتجاوز 17 عاما و241 يوم. وبعد أن جعل من نفسه الرقم واحد في باناثينايكوس، اكتسب كابينو الثقة اللازمة ليكون أحد أهم حراس المرمى الواعدين في عالم كرة القدم. النيجيري أحمد موسى... يلقب ب"الصاروخ" وإدارة سيسكا أدركت قيمته مبكرا جناح "سيسكا موسكو"، 19 سنة، بعدما كان أحد نجوم العام المنصرم في كأس العالم تحت 20 سنة، أصبح ينظر لهذا الشاب النيجيري على أنه أحد أبرز المواهب الصاعدة في إفريقيا. هذا ومن الواضح أنّ إدارة "سيسكا موسكو" كانت تدرك ذلك جيدا، حين دفعت عشرة ملايين أورو لاستقدامه الأسبوع الماضي إلى روسيا، بعد أن فازت على أندية كبرى في الصراع من أجل الظفر بخدمات هذا الشاب الذي يلقب ب"الصاروخ". لوكاس أوكامبوس... أبهر في مونديال الشباب فشبِّه بكريستيانو مدلل ريفر بلايت الأرجنتيني، عمره 17 سنة، يُشبّهُ هذا اللاعب الديناميكي في أسلوبه وبنيته الفيزيائية بكريستيانو رونالدو؛ وهو الذي أجاد في كأس العالم لفئة أقل من 17 سنة العام الماضي. هذا وقد تمكّن من حجز مكان أساسي في التشكيلة الأولى مع ريفر بلايت الذي يحاول التشبُّث بكنزه النفيس، في مواجهة اهتمام فرق عدة به مثل تشيلسي، مانشستر يونايتد وأنترناسيونالي. جاستون راميريز... مرشح لغزو الملاعب الأوروبية صيفا نجم أورغواياني، ينشط كلاعب خط وسط،21 سنة، يلعب لنادي بولونيا الإيطالي. يعد راميريز، نجم أورغواي الجديد، الذي سيغزو الملاعب الأوروبية خلال فترة الانتقالات الصيفية لهذا الموسم، رغم كل الأسماء المتواجدة على الساحة اليوم؛ أين يعد التحدّي الأبرز الذي يواجه بولونيا الآن، هو القدرة على الحفاظ على لاعب الوسط المهاجم في مواجهة ليفربول وبقية الأطراف الأخرى التي أبدت اهتمامها به. هايروكي ساكاي... اهتمام الخبراء به دليل على قيمته مدافع ينشط في نادي كاشيوا ريسول الياباني عمره 21 سنة. عمل هذا الظهير الأيمن على زيادة سمعته من خلال العروض المميزة في كأس العالم للأندية الشهر المنصرم، وقد لا تكون مقارنته بداني ألفيس منصفة؛ لكن العرفان الدولي بمستواه الطيب والاهتمام المتزايد به من الخارج، يعتبران أمرا مستحقا وجانبا لا يمكن إغفاله.
