أبدى رئيس اللجنة الفدرالية للحكام بلعيد لاكارن أمس الثلاثاء استيائه من الانتقادات الحادة الموجهة لسلك التحكيم منذ بداية هذا الموسم على وجه الخصوص, مؤكدا "أن الاخطاء المرتكبة لا تستحق هذه الحملة اللاذعة". وبهذا الخصوص صرح المسؤول الاول على اللجنة الفدرالية للتحكيم لوكالة الأنباء الجزائرية : "أنا أتاسف على هذه الحملة غيرالمسبوقة ضد سلك التحكيم بالجزائر, الامور تجاوزت الحدود أنا منزعج فعلا من هذه الانتقادات الحادة , لانها لا تساعد ابدا على تطويركرة القدم الوطنية". وتأتي تصريحات لاكارن هذه, عقب الانتقادات الحادة التي وجهها رؤساء و مسيرو الاندية لسلك التحكيم بالجزائر خلال اشغال الجمعية العامة العادية لرابطة كرة القدم المحترفة المنعقدة أمس الثلاثاء بالجزائر . وبلهجة متاسفة أوضح لاكارن الذي حضر أشغال هذه الجمعية العامة العادية: "البشر يخطئون والحكام بشر في المقام الاول وهم غير معصومين من الاخطاء. الحكام يرتكبون أخطاء حتى في أكبر البطولات الاوروبية , لكن اخطائهم لا تاخذ هذه الابعاد الخطيرة". وأكد القائم الاول على اللجنة الفدرالية للتحكيم ان "الحكام الذين توجه لهم اصابع الاتهام ,هم في أغلبهم حكام شباب لا يزالون في مرحلة التكوين ويتعين علينا التريث معهم و مساعدتهم على معالجة النقائص بدل توجيه مثل هاته الانتقادات الهدامة ". وأوضح لاكارن أن هيئته "لم تتجاهل يوما الاخطاء الكبيرة المرتكبة في بعض المقابلات" مستشهدا في هذا السياق بالعقوبة المسلطة على الحكم مختار أمالو عقب الخطأ الذي ارتكبه في مقابلة البطولة التي جمعت مؤخرا اتحاد الجزائر بشبيبة القبائل (3-2) . وأضاف المتحدث "نعتمد دوما على الصور التلفزيونية و التقارير المقدمة من قبل مراقبي الحكام فالحكام المخطئون ينالون دوما العقوبة المستحقة, فلا تطالبوننا بقطع رؤوسهم حتى يرتاح البعض" كما حرص على تاكيده لاكارن بلهجة متأسفة.