يلتقي المنتخب البرازيلي نظيره الهولندي، هذا السبت،على ملعب غارينشا الوطني بقيادة الحكم الجزائري جمال حيمودي. وكان يمكن للمواجهة بين البرازيل وهولندا أن تكون مباراة نهائية جميلة، لكن المنتخبين سيتنافسان على احتلال المركز الثالث في مباراة سيطغى عليها طابع الحزن نظراً للطريقة التي خرج فيها الفريقان البرازيلي والهولندي من الدور نصف النهائي لكأس العالم البرازيل. وسعت البرازيل بطلة كأس العالم خمس مرات، إلى محو مأساة "ماراكانازو" عام 1950، لكن رفقاء دافيد لويز انهاروا فجأة في نصف النهائي وتعرضوا لخسارة مذلة أمام ألمانيا 1-7 ، فعندما أصيب نيمار الخليفة المنتظر لنجوم الكرة البرازيليين السابقين أمثال بيليه وزيكو وروماريو وريفالدو ورونالدو، بدأ المنتخب البرازيلي يعرج. ويأتي السيلسياو بعد أن تصدر المجموعة الأولى بعد الفوز الصعب والشاق على المنتخب التشيلي بفضل الركلات الترجيحية ، قبل أن يتغلب على المنتخب الكولومبي بهدفين مقابل هدف .قائد البرازيل تياغو سيلفا العائد لصفوف المنتخب بعد انتهاء عقوبة إيقافه لمباراة واحدة مصمم على منح البسمة للشعب البرازيلي من خلال انتزاع المركز الثالث الذي سيكون عزاء بسيطاً للسيليساو.في المقابل، وصلت كتيبة المدرب الهولندي لويس فان غال إلى البرازيل من دون أن تكون مرشحة للذهاب بعيداً، لكنها ضربت بقوة في المباراة الأولى ضد أسبانيا حامل اللقب وألحقت بها خسارة قاسية 5-1. وكان جيل روبين فان بيرسي و شنايدر وديرك كويت ونايجل دي يونغ، الذي يخوض آخر نهائيات له، يأمل في إحراز اللقب بعد ثلاث مباريات نهائية خسرها المنتخب الهولندي سابقاً لكن هذا الجيل أهدر فرصة أخرى لمعانقة اللقب.وتلعب الطواحين الهولندية هذه المباراة بعد أن احتلت المركز الأول في المجموعة الثانية بجمعها العلامة الكاملة قبل أن تتغلب على المكسيك بهدفين مقابل لاشيء وفوزها في دور الربع النهائي على كوستاريكا بفضل الركلات الجزاء، قبل أن تتلقى الهزيمة في دور النصف النهائي أمام المنتخب الأرجنتيني بفضل الركلات الترجيحية.يذكر أن الفريقان التقوا في عدة مناسبات أبرزها اللقاء الماضي من المونديال الفائت عندما قلبت الطواحين الهولندية تأخرها إلى فوز مثير بهدفين مقابل هدف.