يفتح الحارس السابق لشباب بلوزداد والمنتخب الوطني، جمال بوجلطي، قلبه ل"الشباك"، في حوار شيّق ومثير، تطرق من خلاله لمشوار "الخضر" في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، كما تحدث عن الحارس فوزي شاوشي وكيفية التحكم فيه وتوجيهه مستقبلا، معرجا للحارس أوسرير وقضية إبعاده من المنتخب الوطني، كما لم ينس بوجلطي التطرق إلى قضية قديمة، والمتمثلة في إبعاده من المنتخب سنة 89 من قِبل "شيخ المدربين" عبد الحميد كرمالي، مؤكدا أنه لن ينسى ذلك الظلم الذي تعرض له ما دام على قيد الحياة، كاشفا عن حقائق مثيرة بخصوص "الخضر" في تلك الفترة، لأول مرة على صفحات الجرائد. في البداية، باعتبارك حارس دولي سابق، ما تعليقك على مشاركة "الخضر" في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة في أنغولا؟ بدون شك مشاركة المنتخب الوطني في دورة أنغولا كانت إيجابية، فرغم البداية المخيبة أمام مالاوي، إلا أنه سرعان ما استعاد توازنه وحقق نتائج كبيرة، بدليل بلوغه الدور نصف النهائي واحتلاله المركز الرابع. ولكن هناك من يرى أننا كنا قادرين على تقديم الأفضل؟ يجب أن نضع عدة اعتبارات في الحسبان، فلا تنسى أن الجزائر سجلت عودتها للنهائيات بعد غياب عن دورتين متتاليتين، كما أن هناك عناصر اكتشفت أجواء إفريقيا لأول مرة، وبالتالي فإن ما حققه المنتخب يعدّ إنجازا يجب العمل على تحسينه وليس انتقاد الأداء الرائع للاعبينا. ألا ترى أن الخسارة أمام مصر عكّرت الأجواء؟ إذا تحدثنا عن لقاء مصر، يجب أن نتحدث عن الجوانب التي أحاطت به، من خلال التحيّز الفاضح للحكم كوفي كوجيا، الذي لعب دورا هاما في التأثير على لاعبينا، بداية من إنذار مجاني لحليش، الذي كان بمثابة منعرج اللقاء، حيث أفقد اللاعبين تركيزهم الكلي وبعدها حدث ما حدث.