المغامر فاتح تائه في كثبان الصحراء الجزائرية بعد أن نجح في مغامرته، الأولى التي تنقل فيها مشيا على الأقدام من مدينة بوفاريك التي يقطن بها إلى العاصمة المصرية القاهرة، أين أحدث أكبر مفاجأة برفع هذا التحدي، حيث كان رفقة أنصار الخضر الذين شاهدوا هذه المباراة من مدرجات إستاد القاهرة، لم يتردد ابن مدينة الورود في رفع تحدّ جديد، بإقدامه على السفر برّا من الجزائر إلى جنوب إفريقيا لمناصرة "الخضر" في المونديال، ورغم كل المخاطر ومشقة السفر، إلا أنه أخذ زمام المبادرة على عاتقه، بالرغم من أنه لم يحصل على الدعم الكافي، حيث شرع في مشواره باتجاه بلد "مانديلا" في أواخر شهر نوفمبر الفارط، وفي البداية كان في اتصال دائم مع عائلته وذويه إلى غاية وصوله إلى ضواحي المنيعة، أين بدأت تقل اتصالاته لتنعدم فيما بعد نهائيا في المقطع الصعب والوعر من المنيعة إلى تمنراست. لكن آخر الأخبار عن فاتح كانت في عاصمة "الأهڤار" في شهر جانفي المنصرم لتنقطع بعدها كل أخباره إلى حد الآن، وحسب ما استقيناه فإنه تائه في الصحراء الجزائرية وبالضبط في المنطقة الحدودية مع النيجر، جدير بذكر أن أصعب مرحلة على الإطلاق في رحلة فاتح هي الصحراء الجزائرية باعتبار أنه سيسلك فيما بعد على الشريط الساحلي للمحيط الأطلسي.