يبدوا أن مدرب نادي بوخوم الألماني، بدأ في تنفيذ وعده ضد المدافع الجزائري عنتر يحيى، بعد إصراره على المشاركة في «الكان» الماضي تحت ألوان المنتخب الجزائري، فمدرب هذا الفريق إتخذ قراره النهائي بخصوص اللاعب الجزائري، وقرر الإبقاء عليه في الإحتياط إلى أجل غير مسمى. ويبقى هذا القرار المتخذ من طرف مدرب بوخوم «إيرليش» بمثابة الضربة الموجعة لعنتر يحيى، ولكنها بالمقابل تعتبر ضربة للمنتخب الوطني، والذي سيكون أمام إختبار قوي في المناسبات القادمة، ولا يمكنه أن يراهن على لاعب لا يمكنه تقديم الشيء المطلوب للمنتخب الوطني. عدم رد عنتر على مكالمات مدربه أشعلت فتيل الأزمة وتعود أسباب الخلاف بين اللاعب ومدربه، بالضبط قبل مشاركة يحيى في الكان، فساعتها طالب طبيب نادي بوخوم من عنتر عدم المشاركة في كأس إفريقيا، من باب أنه لم يشفى من إصابته بالشكل المطلوب، ودعاه للخضوع للعلاج لأطول مدة ممكنة، قبل دخوله في المنافسة من جديد، ولكن عنتر رفض هذه الخطوة، وانتقل إلى تربص المنتخب الجزائري في جنوبفرنسا، وزادت حدة التوتر بين عنتر يحيى ومدربه، بعد عدم رده على مكالماته الهاتفية، مما جعله يصرح حينها أن يحيى لم يحترمه، عندما رفض الرد على إتصالاته. بعث له برسالة على هاتفه يطالبه فيها بتحمل المسؤولية كاملة وبعد أن باءت كل محاولات المدرب الألماني «إيرليش» للإتصال بعنتر يحيى، بعث له برسالة قصيرة على هاتفه النقال، يطالبه فيها بتحمل كامل مسؤولياته بخصوص عدم عودته للنادي من أجل العلاج، وكذلك لعدم رده على مكالماته الهاتفية. وكما كان عليه الحال، بدأ المدرب الألماني في التحرك ضد عنتر يحيى، وتنفيذ تهديده ضد اللاعب الجزائري، والدليل على ذلك وضعه في مقعد البذلاء، وإبعاده من التشكيلة الأساسية للنادي منذ عودته من الكان. قال للإدارة أن عنتر لا يدخل في حساباته من الآن فصاعدا والأكثر من ذلك هو تأكيد المدرب الألماني لإدارة نادي بوخوم على أنه ليس في حاجة إلى خدمات عنتر يحيى، على الأقل في الفترة القادمة، بسبب إكتفائه بالتعداد الحالي، والذي حقق بعض النتائج الإيجابية. ويبقى معروفا أن عنتر يحيى تجمعه علاقات جد طيبة مع مسؤولي نادي بوخوم، وخاصة رئيس النادي وارنار، والذي دافع عنه في أكثر من مناسبة، وحتى هذه المرة أيضا دافع عليه لدى مدربه الحالين ولكن موقف المدرب كان مغايرا، والذي يبقى مصرا على الإبقاء عليه في التشكيلة الإحتياطية للنادي. عنتر ضيع شارة قيادة فريقه من جانب آخر لم يكتفي مدرب النادي الألماني بحذف إسم عنتر يحيى من التشكيلة الأساسية لنادي بوخوم، بل أقدم على حذف إسمه من الترتيب الخاص بشارة قيادة النادي، فعنتر يحيى كان يحتل المركز الثاني في الترتيب الخاص بقيادة النادي، ولكن في الأخير تم حذف إسمه من هذه القائمة، وقرر المدرب منح هذه الشارة للاعب آخر.وتبقى بالتالي وضعية عنتر يحيى في نادي بوخوم وضعية معقدة للغاية، بحيث أن المدافع الجزائري أصبح مرغما على التضحية أكثر من أجل عودته إلى التشكيلة الأساسية لناديه.