واصل لاعبو المنتخب المصري لكرة القدم تصريحاتهم النشزة ضد لاعبي الخضر، وآخر تلك الخرجات رسم معلمها، أول أمس، محمد زيدان لاعب نادي بوريسيا دورتموند الألماني، الذي قلل في تصريح إعلامي من التأهل الذي كسبه محاربو الصحراء إلى نهائيات كأس العالم التي ستنطلق بعد ثلاثة أشهر بجنوب إفريقيا. وفتح الدولي المصري محمد زيدان النار على المنتخب الجزائري، وذلك على هامش المباراة الودية التي يتأهب الفراعنة لخوضها أمام المنتخب الإنجليزي، الذي يستعد لخوض غمار كأس العالم في جنوب إفريقيا في المجموعة الثالثة التي تضم كل من الجزائر، أمريكا وسلوفينيا. كما حاول زيدان، الذي سبق له أن ذرف الدموع مثل النسوان بعد قصته الشهيرة مع الممثلة مي عز الدين، التطاول على أسياده الذين أذلّوه رفقة منتخب بلاده ذات يوم من شهر نوفمبر الماضي في السودان، وأرسلوا كل مواطني بلاده إلى النوم مبكرا في ذلك اليوم، الذي شهد ميلاد جيل جديد من نجوم الكرة الجزائرية، رغم كل المحاولات المصرية للتقليل من تأهل المنتخب الجزائري من خلال نسج سيناريوهات خيالية والترويج لاعتداءات مزعومة من قبل أنصار الخضر على الجماهير المصرية التي حضرت إلى أم درمان والتي كانت تتكون في أغلبها من نجوم السينما المصرية، الذين عجزوا هذه المرة عن تنفيذ السيناريو وإخراج فيلم جديد. وحسب التصريحات التي أدلى بها زيدان لصحيفة "تايمز أون لاين" التي أكد فيها أن هناك فارق كبير بين الطريقة التي يلعب بها المنتخب المصري وتلك التي ينتهجها خضر الجزائر، متناسيا أن طريقة لعب "الخضر" في الميدان هي التي أهلتهم للمونديال، عكس الفراعنة الذين يحترفون اللعب في الكواليس.. وهو ما رآه العالم في أنغولا التي كان فيها الحكم كوفي كودجيا نجم المباراة والأكثر من هذا فإنه يهدد عادل أمام للتربع على عرش السينما المصرية. وأضاف زيدان، الذي حاول لبس عباءة المدرب، أن تواجد المنتخب المصري لخوض المباراة الودية أمام الإنجليز وراءه سبب بسيط، وهو أنهم أفضل منتخب في القارة السمراء، خاصة بعد حصدهم اللقب الإفريقي، وأردف إنجلترا ترى المباراة استعدادا جيداً لها بصفه عامة، وبصفة خاصة لمواجهة الجزائر في كأس العالم. ونفى صانع ألعاب الفراعنة ما قيل بأن المنتخب المصري يلعب نفس الكرة التي يؤديها محاربو الصحراء، وقال إن كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في أنغولا أثبتت للجميع أن المنتخب الجزائري يلعب كرة مملة، فهم دائماً يسعون إلى إحراز هدف، ثم بعد ذلك يتكتلون في المنطقة الدفاعية، كما أنهم يبذلون أقصى مجهود من أجل إبطاء سير المباراة. واختتم قائلا لقد انتهجوا هذا الأسلوب في مباراتهم أمام المنتخب الإيفواري والمصري في كأس الأمم الإفريقية"، أسلوب يصفه زيدان بالممل مع أن رفقاء زياني لعبوا 120 دقيقة ضد المنتخب الإيفواري بطريقة الكبار، شهد لها مختلف المختصين المحليين والدوليين.