غادر النجم الجديد للمنتخب الوطني الجزائري "مدحي غريغوري لحسن" أرض الوطن على الساعة الثانية والنصف من زوال أمس، متوجها إلى العاصمة الإسبانية مدريد، ومن بعدها سيتوجه عبر رحلة داخلية إلى مدينة سانتندير شمال إسبانيا. ولقد ظهرت علامات التأثر الكبير على النجم الجديد للخضر، بعد حفاوة الاستقبال الذي وجدها في أرض الوطن، فرغم أن هذه الزيارة تعتبر الأولى للاعب الجزائري إلى أرض الوطن، إلا أنه اندهش للطريقة الكبيرة التي تم من خلالها استقباله، والحب الكبير الذي وجده لدى الجزائريين، وعليه أكد اللاعب الجزائري عن سعادته الكبيرة لحمل الألوان الوطنية، والتي شعر من خلالها بالفخر الكبير، والإحساس الذي لا يمكن أبدا نسيانه. بقي يتحدث للعائلة عما شاهده في مدرجات 5 جويلية وكانت دهشة لحسن كبيرة بالجماهير التي حظرت إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي، فلم يسبق له أن حضر إلى مباراة حماسية بهذا الشكل، مما جعله يتحدث لعائلته التي حظرت إلى جانبه إلى أرض الوطن (والده وشقيقه)، عن الأجواء الكبيرة التي عاشها في ملعب 5 جويلية الأولمبي، وهي الأجواء التي لم يسبق لهذا اللاعب أن عاشها سابقا. وبقي لحسن يؤكد على الأشياء الكبيرة التي عاشها في رحلته هذه غلى أرض الوطن، وهي الأجواء التي لا يمكن أبدا الوقف عليها في أي منطقة أخرى في العالم، وبالتالي إكتشف العديد من الأشياء المهمة، والتي جعلته يعبر بكل فخر على انتمائه لأرض الوطن. لبى كل طلبات الأنصار في أخذ الصور رغم إصابته وتأثره بالهزيمة لبى وسط ميدان نادي راسينغ سانتندير الإسباني، كل طلبات الأنصار الجزائريين الذين تواجدوا في مطار هواري بومدين، والذين طالبوا اللاعب بأخذ الصور التذكارية معه، كما قاموا بتحيته وتشجيعه على التألق بالوجه المطلوب في المواجهات القادمة. كما لبى اللاعب الجزائري كل طلبات الأنصار، كما تجاوب أيضا معهم في الحديث، مؤكدا على سعادته الكبيرة باللعب في صفوف المنتخب الجزائري في المرات القادمة. أما بما يخص الإصابة التي تعرض إليها على مستوى إصبع الساق، فأكد لحسن أن الأمر لا يعدوا أن يكون مجرد كدمة خفيفة، راجعة بالأساس إلى سوء أرضية الميدان، فحين إقدامه على قذف الكرة، اصطدمت في الأرض. "أفتخر بحمل قميص الخضر، وأشكر الأنصار على وقفتهم " وفي الأخير أكد لحسن قبل مغادرته أرض الوطن، أن تمثيله للأوان الوطنية، يعتبر فخرا كبيرا بالنسبة له، فلحظة حمله للألوان الوطنية أحس بأشياء غريبة، خاصة لحظة دخوله إلى أرضية الميدان، وانفجار المدرجات بشكل جعله يندهش لحجم الحماس الكبير الذي ميز المدرجات. كما شكر لحسن أيضا كل الجزائريين على وقفتهم الكبيرة معه، والطريقة التي كانوا يرددون فيها إسمه، وعليه فإنه لن يتنوانى لحظة واحدة في تلبية نداء الوطن.