يُجمع كل العارفين بخبايا المنتخب الوطني أنّ مستواه الدفاعي تراجع كثيرًا مقارنة بكأس العالم 2014 في البرازيل، وهذا راجع لعدة أسباب من بينها إعتزال كل من مجيد بوقرة وابتعاد رفيق حليش وسعيد بلكالام، وإبعاد الناخب كارل مجاني، عن تشكيلة المنتخب بسبب نقص المنافسة، ليصبح المشكل الدفاعي حديث العام والخاص في الجزائر. وعن هذه النقطة بالذات، أجاب جورج ليكينز عن سؤال لموقع FIFA.com، قائلًا: "الكل يتحدث عن الدفاع وكيف سيظهر في الغابون، لكنني أرى الأمور بطريقة أخرى، فعلينا أن ندافع بطريقة جماعية وعدم منح الهدايا للخصم مع محاولة تسجيل الهدف الأول في المباريات. المهم ليس البحث عن الكرة في مناطق الخصم، بل يجب تفادي تضييع أربعة أو خمسة فرص سانحة ومنح الخصم ثلاثة هدايا، فبهذه الطريقة من المستحيل الفوز على المستوى العالي". مضيفًا: "لستُ من المدربين الّذين يفضّلون السيطرة على المباراة واللعب بطريقة هجومية بحتة، مع ترك المساحات في الدفاع، فهنا سيصعب علينا السيطرة على اللقاء، مقارنة باللعب بكتلة واحدة وحرمان الخصم من تطبيق طريقة لعبه مع البحث عن الحلول من الناحية الهجومية". واكتسب جورج ليكنس خبرة إفريقية كبيرة عندما درّب الخضر في 2003 ليعود بعدها لتدريب تونس وقيادتها في كأس أفريقيا 2015 بغينيا الإستوائية، ولذا يعرف جيّدًا أدغال القارة الإفريقية وما يلزمها من حنكة وخبرة لتجاوز الصعاب والفوز بالمباريات. وبهذا الصدد، قال البلجيكي: "المنتخبات الإفريقية عامة تبدأ المباراة بكل قوة ومن دون أية حسابات، لكن مستواها يتراجع فيما تبقّى من مجريات اللقاء، وهذا ما يمنحنا الفرصة للعودة ومحاولة خلق الفارق في هذه الفترات بالذات. أمام نيجيريا مثلًا، لعبنا جيّدًا في الشوط الثاني، لكن لسوء حظنا أنّنا تلقينا هدفين في الشوط الأول، ولو طبقنا نفس الطريقة منذ بداية اللقاء لفزنا بالمباراة". وقبل أن يختم المقابلة مع الموقع، شدّد ليكينز على ضرورة التألق في الغابون، قائلًا: "بإمكاننا تقديم بطولة في المستوى، فلدينا فريق شاب يملك إمكانيات كبيرة، وخليط بين اللاعبين المحترفين في الخارج وبعض اللاعبين المحليين الذين يلعبون في الدوري المحترف. إذا كانوا في مستواهم المعهود ومنحناهم الثقة اللازمة، يمكننا تحقيق نتائج طيبة، لأنّني أريد من اللاعبين أن يقدّموا 200 % من إمكانياتهم، لكي نكون في المستوى خلال كأس إفريقيا".