كنا كتبنا يوم أمس عن العاصمة القطرية الدوحة، التي تحولت من مكان أمثل لتقاعد اللاعبين الكبار، إلى موقع مفضل لمداواة اللاعبين النجوم.. الدليل هو أن ثلاثة من لاعبينا المحترفين يتواجدون بالدوحة للعلاج من إصابات أعيت أطباء أوروبا وعياداتها الشهيرة، بل والذين يكونون هم من نصح نجومنا باختيار هذا المركز.. هذا الأمر يجرنا رأسا للحديث عن حالة السباق ضد الساعة التي بدأها سعدان وروراوة بحثا عن هذا المكان المحتمل، الذي يرفض الظهور والكشف عن نفسه حاليا، لأن كوفرتشيانو هزّه الماء، و بات في خبر كان، بعد أن ظهرت علامات لا تبشر بإمكانية تحقيق آمال الشيخ مع الحاج في إيطاليا.. لقد قرأنا جميعا وسمعنا مرارا أن المدرب الوطني رابح سعدان، المتواجد حاليا في أوروبا، بصدد البحث، رفقة رئيس الفاف محمد روراوة، عن مكان لتربص المنتخب الوطني، تحضيرا لنهائيات كأس العالم شهر جوان القادم.. اللافت للانتباه هو أن الرجلان كانا قد اتفقا قبل اليوم على كفرتشيانو بإيطاليا كمكان لتجميع اللاعبين، لتوفره على كل الشروط اللازمة والظروف الملائمة لأجل إجراء معسكر في مستوى تطلعات أصحابه.. الرحلة انطلقت فعلا، ويبدو أنها ستكون طويلة، لأن المسؤولان الجزائريان يجوبان المناطق العالية ويصعدان الجبال الشاهقة في الوقت الراهن.. فاختلفت الروايات والتخمينات بخصوص هذا المكان المحتمل.. فقائل في النمسا، وآخر في سويسرا، وثالث في إيطاليا، ورابع في فرنسا نفسها.. دون أن يغلب رأي على آخر إلى حدّ الآن.. البحث المستميت عن مكان التربص فتح المجال واسعا أمام خيالات البعض، ممّن استذكر تصريحات رابح سعدان في الماضي البعيد، سنوات الثمانينيات، عندما كان يردد مرار على مسامعنا كلمة "ارتفاع" أو "ألتيتود".. أقول هذا الكلام لكوني مؤمن بقدرة لاعبي المنتخب على العودة من الإصابة التي يعانون منها حاليا، ولست متشائما على الإطلاق، فالله الذي نصرنا في موقعة أم درمان، برغم الإصابات يومها، قادر على أن يمنحنا الأهلية والجاهزية قبل انطلاق كأس العالم، مهما بلغت درجة الجروح.. ويومها ستبقى صور مركز أسبيتار بالدوحة مجرد ذكريات سيئة من الماضي البائد، وسيتبين أن اللاعب الجزائري قادر على رفع التحدي، والعودة من بعيد، وأن المعادلة التي يتداولها البعض حاليا: تربص + ارتفاع = السبيطار، لا أساس لها من الصحة.. وللحديث بقية.