الإغتيال الذي أشعل فتيل الحرب طالبت حركة المعارضة الأفريقية (AWB)، وهي منظمة تابعة للزعيم اليمني الجنوب إفريقي (يوجين تيري بلانش)، والذي قتل السبت في مزرعته، طالبت مساء الأحد في بيان لها منتخبات كرة القدم من أنحاء العالم بمقاطعة المونديال، والذي من المفترض أن تستضيفه جنوب إفريقيا بعد قرابة عشرة أسابيع من الآن. وفي بيان نشرته إحدى المليشيات اليمينية، والتي مازالت تؤيد نظام الفصل العنصري (أبرتهايد) في جنوب أفريقيا، تم تحذير دول العالم التي ستشارك في المونديال من أنهم (قادمون إلى أرض الموت).. ووصف مسؤول كبير في المنظمة إغتيال تيري بلانش بواسطة إثنين من العمال السود "أنما حدث يعتبر إعلانا للحرب من قبل السود على البيض في جنوب إفريقيا"، وهدد بالإنتقام. وطبقا للتحقيقات الأولية، فإن الإثنين ضربا الزعيم المعارض حتى الموت، بعد خلاف على راتبهم، حيث يعملان في مزرعته على ما يبدو. وفي حركات اليمين في جنوب أفريقيا، تطرقوا للظهور المثير للخلاف ل(يوليوس مالما) زعيم رابطة شباب حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم (ANC)، حيث كان مالما قد كتب شعرا في عهد نظام التمييز العنصري، يطالب فيه بإغتيال البيض، فيما عاد بعد ذلك إلى نفي هذا الموضوع تماما. الحزب الحاكم: التصريحات تزيد من التوتر والتطرف بين المواطنين وفي المقابل، واصل الحزب الحاكم محاولات تهدئة الأجواء، بعد أن طالب الرئيس جاكوب زوما بعدم التطرق إلى تصريحات من شأنها أن تغذي التوتر العرقي، وقال متحدث بإسم الحزب الحكام "المجتمع الأسود لم يعلن إطلاقا الحرب على أي مجموعة أخرى في البلاد، إن هذه التصريحات تزيد من التوتر والتطرف بين المواطنين". مطالبة بإقامة دولة مستقلة للبيض في جنوب إفريقيا من جانبه، طالب الوزير المكلف بإدارة جهاز الشرطة من المواطنين، عدم القفز إلى النتائج المتعلقة بالموضوع، وأضاف "جميع هذه الدعوات لا تسهم في هذا الملف، لا ينبغي على أحد إزعاجنا من خلال الشائعات والتخمينات حول الاغتيال، إننا نستوضح جميع الأمور حاليا". من جانب آخر، احتشد أقارب وأصدقاء تيري بلانش بالقرب من المزرعة، وتشير التقديرات أن قتل الزعيم المثير للجدال يمكنه أن يؤدي إلى عاصفة جديدة في اليمين المتطرف، ففي عام 2008، عاد بلانش إلى نشاطه السياسي بعد ست سنوات قضاها في السجن، وأربع سنوات أخرى قضاها تحت الإقامة الجبرية. وقبل قتله، زعم بلانش أنه من حق البيض في جنوب أفريقيا التمتع بدولة مستقلة، وقال إنه يعتزم التوجه إلى المحكمة الدولية في هاج بهذا الطلب.