عبر الناخب الوطني، رابح سعدان، في تدخله أمس، عبر القناة الأولى، عن ارتياحه الشديد للعمل الذي أنجز في أول أسبوع من التحضيرات، مؤكدا أن العناصر المصابة في تحسن مستمر نتيجة العمل الجاد الذي يقوم به الطاقم الطبي بقيادة الدكتور شلبي، هذا الأخير عرف كيف يواصل عمله بعدما فضل مرافقة "الخضر" إلى مركز التربص بكرانس مونتانا السويسرية، في وقت كشف فيه أنه لا يمكنه الضغط على الطاقم الطبي بشأن اللاعبين المصابين وأنه سيتركهم يعملهون دون أي تدخل منه، مشيرا إلى أنه يثق كثيرا في هذا الطاقم الذي أحسن التعامل مع كامل المعطيات إلى حد الآن، مضيفا أنه يبقى ينتظر الضوء الأخضر منهم بشأن إعادة كامل المصابين إلى التدريبات، هذا وأقر سعدان أنه سيفصل نهائيا في قائمة ال23 لاعبا الذين سيشاركون في المونديال مع إسقاط اسمين من ال25 لاعبا مباشرة بعد المباراة الودية التي سيخوضها "الخضر" هذا الخميس أمام المنتخب الإيرلندي بالعاصمة دبلن. سأشرك اللاعبين الأكثر جاهزية بدنيا وتكتيكيا ولن أغامر بالمصابين هذا وأكد "الشيخ" أنه سيشرك اللاعبين الأكثر جاهزية من الناحيتين البدنية والتكتيكية معا في اللقاء القادم أمام إيرلندا، والذين سيحكم عليهم خلال تدريبات هذا الأسبوع، موضحا أنه لم يحدد القائمة التي سيلعب بها، في وقت أكد فيه أيضا أنه لن يغامر أيضا ببعض العناصر التي لم تشف من إصاباتها بعد، على غرار مدافع غلاسكو رانجرز الأسكتلندي مجيد بوڤرة الذي منحه مدة عشرة أيام راحة قبل العودة. نعمل على تأهيل كامل المصابين قبل التنقل إلى ألمانيا وفي ذات السياق، قال سعدان، إن الهدف الذي سطره هو تأهيل كامل المصابين وتجهيزهم قبل التنقل إلى ألمانيا بعد اللقاء الودي أمام المنتخب الإيرلندي، وهم المصابين الذين سيبقي عليهم حتى يسهل عليه إكمال ما تبقى من مرحلة التحضيرات بأكثر راحة. مجاني، بوڤرة وبودبوز سيعودون بعد أسبوع هذا و أضاف سعدان، أن كلا من المدافعين كارل مجاني ومجيد بوڤرة وكذا لاعب وسط ميدان نادي سوشو الفرنسي، رياض بودبوز، سيعودون بعد أسبوع من الآن أي يوم الثلاثاء أو الأربعاء القادمين، وهذا بعد أن أخضعهم لتدريبات خاصة التقطوا أنفاسهم بها واستعادوا عافيتهم تحت معاينة الطاقم الطبي، ومن المحتمل جدا أن يشارك كل من مجاني والنجم الصاعد للخضر رياض بودبوز أمام إيرلندا. عودة يبدة ولحسن تريحني كما عبر المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر، عن ارتياحه الشديد لعودة بعض العناصر الفعالة من الإصابة، على غرار المتألق حسان يبدة، الذي عاد مؤخرا إلى التدريبات، وكذا مهدي لحسن لاعب راسينغ سانتندير الإساني، وهما اللاعبين اللذين يعول سعدان عليهما كثيرا في وسط الميدان. مغني في تحسن والطاقم الطبي سيحدد مصيره مع العائدين دائما، فقد أكد سعدان مرة أخرى أن المياسترو مغني في تحسن مستمر، والدليل أنه عاد إلى التدريبات ولامس الكرة ليريح بذلك كافة الجمهور الجزائري، الذي يبقى يتابع القضية على الأعصاب، والكل يريد رؤية مغني في المونديال، على اعتبار أن هذا الأخير يعتبر قيمة ثابة للخضر. رحو وزاوي تركا فراغا وسط المجموعة واعترف سعدان، أن غياب بعض اللاعبين في هذا التربص، ترك بعض الفراغ وسط المجموعة، وخص الذكر سمير زاوي وسليمان رحو المُبعدين، كاشفا بذلك أن هذين اللاعبين كانا يضفيان حيوية كبيرة داخل المجموعة وكانا يساهمان كثيرا في اندماج بعض العناصر الجديدة، وهذا لمعرفتهما الجيدة للاعبين اللذين افتقدوهما. المجموعة مستقرة واندماج الجدد تمّ بسرعة غير أن الناخب الوطني، أكد أن الأوضاع مستقرة وتبعث على الارتياح في هذا التربص ولا مشاكل تحدث بين اللاعبين، وهي ميزة المنتخب الذي يعيش روحا عائلية دون أن يخفي أن اندماج اللاعبين السبعة الجدد كان سريعا بفضل الثقافة وروح المسؤولية التي يتحلى بها عناصر المنتخب الوطني. مقارنة ب1986 الأمور أفضل وعاد سعدان ليؤكد أن الأمور هذه المرة تبعث على التفاؤل، لأنها أفضل بكثير من آخر مونديال لعبه "الخضر" بمكسيكو سنة 1986، أين خرجت الأمور من قبضته بعد المشاكل التي حدثت بين اللاعبين المحليين والمحترفين ومعه أيضا، لأن البعض منهم لم يكن يحترم قراراته. في 1982 ضيّعنا التأهل والذهاب بعيدا في المونديال هذا ولم يخف الناخب الوطني تحسره الشديد أيضا لعدم تأهل "الخضر" إلى الدور الثاني في مونديال 1982، الذي كان حاضرا فيه أيضا، بعد المؤامرة التي حيكت ضده بين المنتخبين الألماني والألماني، كاشفا أنه كان بإمكان "الخضر" الذهاب بعيدا في تلك الدورة، في وقت أكد فيه أيضا أن مونديال إسبانيا لم يخلوا من المشاكل واللااستقرار بعد رحيل المدربين روڤوف ومعوش قبل أن يخلفهما خالف. لاعبونا تنقصهم الخبرة وتجربة المونديال واعترف سعدان في الأخير، أن المهمة لن تكون سهلة للمنتخب الوطني في المونديال الإفريقي، مؤكدا أن جل لاعبيه تنقصهم الخبرة اللازمة من أجل التألق والبروز بشكل جيد، لأنه لا أحد من اللاعبين سبق له وأن لعب المونديال طوال مشواره، غير أن هذا لم يمنعه من التفاؤل بتشريف الراية الوطنية في بلاد نيلسون مانديلا والتي تبقى أولى الأهداف التي رسمها "الشيخ" منذ تحقيق التأهل إلى المونديال.