في محاولة لعدم ملاقاة أنصار الخضر ولتفادي كل الطوارئ والإحتكاكات التي قد تحدث في الطريق إلى مطار جنيف، خاصة بالنظر إلى العدد الكبير الذي كان ينتظر الوفد في الشوارع، قررت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم برمجة رحلة خاصة وبطريقة فريدة من نوعها، بحيث استقلت ثماني مروحيات لتكون تحت تصرف مجموعة النخبة الوطنية من خلال تنقلها إلى مطار جنيف الدولي، وهو الشيء الذي فاجأ الجميع الذي لم يكن يتوقع هذه الخرجة، وحتى اللاعبين لم يكونوا ينتظروا أن يكون التنقل بهذه الكيفية ، حيث كان الكل ينتظر أن يتم التنقل عبر حافلة أو سيارات، خاصة لكن المسؤولون وجدوا وسيلة أخرى. 6 أشخاص في كل مروحية هذا وقد نقلت كل مروحية ستة أشخاص من فندق الغولف بكران مونتانا السويسرية إلى مطار جنيف الدولي، أين كانت تنتظر الطائرة باتجاه عاصمة إيرلندا أين سيجري الخضر لقاءهم الودي أمام المنتخب الإيرلندي في إطار تحضيرات النخبة للمونديال، حتى وأن كان عدد لاعبي الخضر لم يتعد 23 لاعبا، إلا أن وبأعضاء الطاقم الفني والإداري وكذا المرافقين يكون العدد قد وصل إلى حوالي 48 شخصا بالنظر إلى عدد المروحيات التي تم استئجارها. من المروحيات مباشرة إلى الطائرة لم يأخذ الوفد الجزائري أية استراحة في مطار جنيف الدولي ولم يدخل حتى قاعة الإنتظار، بحيث وبعد أن حطت المروحيات في مكان توقفها الخاص، ومن النزول إلى صعود الطائرة التي كانت متجهة إلى إيرلندا وهذا لسبب واحد ألا وهو عدم الإحتكاك مع أنصار الخضر ولتفادي تضييع الوقت، وهو الشيء الذي لم يسنح للجزائريين حتى بأخذ صور تذكارية مع اللاعبين. أنصار الخضر بقوة في المطار كما كان متوقعا وكالعادة، فإن أنصار الخضر كانوا مع موعد تنقل الخضر إلى إيرلندا وانتظروا الوفد في مطار جنيف لاستقبال نجوم ومحاربي الصحراء لتحيتهم وأخذ صور تذكارية، وكذا من أجل توديعهم لأنها ستكون الفرصة الأخيرة قبل التوجه إلى جنوب إفريقيا، ولسوء الحظ فإن الوفد استقل الطائرة مباشرة دون أن يدخل قاعة المطار، وهو الشيء الذي تأسف له الجزائريون الذين تنقلوا خصيصا لملاقاتهم ورؤية التشكيلة عن قرب. الرحلة انطلقت في منتصف نهار أمس ودامت ساعتين انطلقت الرحلة التي كانت تضم الوفد الوطني إلى عاصمة إيرلندا في حدود منتصف النهار أمس الخميس والتي دامت ساعتين بالضبط في السماء وبالرغم من أنها لم تدم طويلا، إلا أن اللاعبين بدون شك وصولوا مرهقين إلى إيرلندا، خاصة وأنهم لم يتوقفوا في مطار جنيف الدولي لأخذ استراحة، لكن بالمقابل ربحوا القليل من الوقت وتفادوا كل ذلك الإحتكاك الذي قد يواجهوه مع الأنصار، حيث وصل الوفد إلى عين المكان على الساعة الثانية.