بالرغم من تحفظه الكبير، الا أن الناخب الوطني رابح سعدان كشف النقاب عن عدة أمور في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمركز "ايغو"، باعتبار أن موعد الحسم إقترب ولا يوجد ما يمكن إخفاؤه مادام أن الأمور ستتضح عاجلا أم أجلا. ومن بين الأمور التي أعرب سعدان عن ارتياحه لها، هو تمكنه من استرجاع المصابين قبل 3 أيام من موعد المباراة الاولي أمام سلوفينيا، حيث قال...الحمد لله تمكنا من استرجاع كل اللاعبين المصابين، وبإمكاني الآن القول أني بحوزتي 23 لاعبا يمكنني الإعتماد عليهم، باعتبار أني اخترت الأحسن والأكثر استعدادا، واسترجعنا المدافع حبيب بلعيد الذي عاد من إصابة، بعد مجهودات جبارة قام بها الطاقم الطبي، والذي أستغل الفرصة للثناء عليه وشكر كل الأطباء، بالمقابل تحصلت على الضوء الأخضر من الطاقم الطبي بإشراك يبدة الذي اندمج أول أمس مع المجموع وأضحى يشارك حتي في المباريات التطبيقية، والأن يمكنني الإعتماد عليه في المباراة الأولى أمام سلوفينيا، شأنه شأن باقي زملائ.. بالمقابل لمح سعدان في سياق كلامه أنه وجد نفسه مجبرا على تحضير فريق قوي وتنافسي وفي ظرف قياسي، وأنه حاول قدر المستطاع بلوغ الهدف المنشود في حدود الإمكانات المادية والبشرية التي وضعت تحت تصرف الخضر. إرادة يبدة واحترافيته ساعدته على الشفاء بسرعة بالمقابل أثنى سعدان كثيرا على لاعبيه يبدة حسان وأشاد باحترافيته، حيث قال... صراحة الإرادة والرغبة تمكن عادة صاحبها من بلوغ الأهداف مهما كانت صعبة المنال، على غرار ماحدث مع يبدة الذي لمست عنده منذ بداية التربص رغبة جامحة ليكون جاهزا لخوض غمار المونديال، وهذا عامل إيجابي ساعد الطاقم الطبي على التعامل معه، وكذا ساعده على الشفاء في أقصى وقت ممكن، وفي كل الظروف والأحوال يجب أن نقر بأن يبدة قطعة أساسية في المنتخب واعتاد على اللعب مع زملائه، وكل هذه الأمور من شأنها أن تمكنه من تدارك نقص المنافسة الذي يعاني منه، وأنا شخصيا متفائل بمردود يبدة في المباراة الأولى بالرغم من أني متأكد من أنه لن يتمكن من الظهور بكامل امكانياته. سيكون في وسط الميدان إلى جانب لحسن ولم يتردد الناخب الوطني في التأكيد بأن يبدة سيلعب المباراة الأولى أمام سلوفينيا كأساسي، بعد أن وقف على إمكانياته ومدى استعداداته وتأكد من أنه قادر على اللعب ومنح دفع اضافي للمنتخب، وقال في هذا السياق.. قدرت أن يبدة جدير باللعب ضمن التشكيلة الأساسية، وأنا مسؤول عن خياراتي التي لا أقبل أن أناقش فيها،لأني أرفض رفضا قاطعا التدخل في صلاحياتي، وعموما بعد أن تحصلت على الضوء الاخضر من الطاقم الطبي سأشرك يبدة إلى جانب لحسن في وسط الميدان، وأظن أنهما لن يجدا صعوبة في العمل سويا، باعتبار أنهما أظهرا تفاهما كبيرا في التدريبات والمباريات التطبيقية. متأكد من أنه سيبرهن فوق الميدان ولن يؤثر عليه نقص المنافسة وفي سؤال طرح في الندوة الصحفية على الناخب الوطني بخصوص إمكانية تأثير نقص المنافسة على يبدة في المواجهة الأولى أمام سلوفينيا، باعتبار أنه لم يلعب أي مباراة منذ أكثر من شهر ونصف، رد سعدان... أعرف جيدا إمكانيات عناصري ومتأكد من أن يبدة لن يتاثر بنقص المنافسة لأنه لعب عددا كبيرا من المباريات منذ بداية الموسم، وتوقفه بسبب الإصابة في الأونة الأخيرة لن يؤثر عليه، وستتأكدون مما أقوله فوق المسطيل الأخضر ومع بداية المنافسة الرسمية. بلعيد أيضا تعافى والطاقم الطبي مشكور ومثلما جرت عليه العادة، شكر سعدان مطولا الطاقم الطبي الذي خدم الخضر، وأكد أنه كان له الدور الكبير في استرجاع اللاعبين، كما أوضح أن المدافع بلعيد حبيب هو الآخر تعافى من الإصابة التي كان يعاني منها، وأنه سيكون في بنك الإحتياط في المباراة الأولى. علما أنه بإمكان سعدان الإعتماد على 23 لاعبا في مباريات المونديال على أن يستنفذ ثلاث تغيرات فقط، جدير بالذكر أن بلعيد أضحى يخوض المباريات التطبيقية دون أي مشكل ودون أن تظهر عليه آثار الإصابة، ورغم هذا، إلا أن إمكانية حصوله على فرصته ضئيلة في ظل المنافسة الشديدة، كما أن الظاهر من خلال حضورنا للتدريبات أن مجاني أحسن من بلعيد وبإمكانه أن يقدم الأفضل.