تجري هذه الأيام ترتيبات بين الإتحاديتين الجزائرية والمصرية، من أجل إجراء مواجهة ودية تجمع المنتخب الجزائري مع نظيره المصري، وهي المباراة الودية التي يسوق من خلالها إلى إصلاح الأوضاع بين البلدين. ويسعى الطرف الجزائري والمصري إلى إجراء هذا اللقاء في أحد تواريخ الفيفا، وبالضبط في يوم 18 نوفمبر القادم. وكان الإتحاد الجزائري لكرة القدم، وفي اجتماع مكتبه الفيدرالي، قد ترفع عن اسم المنتخب الذي سيواجهه الخضر يوم 17 أو 18 نوفمبر القادم، وكان روراوة وراء إخفاء إسم الفريق، خاصة وأن مجرد ذكر المنتخب المصري، كان بإمكانه أن يشعل فتنة وسط الشارع الجزائري، والذي يرفض هذه المباراة. الإتحاد المصري على علم وتصريحات أبو ريدة تؤكد كل شيء وبخصوص الإتحادية المصرية لكرة القدم، فإنها على علم تام بهذه المباراة، وهي مستعدة تمام الإستعداد لإجرائها، وجاءت تصريحات رئيس الإتحاد المصري بالنيابة أبو ريدة، لتؤكد هذا الموقف، وبالتالي فإن إجراء هذا اللقاء سيكون الأقرب إلى الواقع في التاريخ المذكور أعلاه. وكان المدرب المصري حسن شحاتة قد عين المباريات القادمة للمنتخب المصري، ولم يعين أي مباراة ودية شهر نوفمبر القادم، وهذا هو البرنامج القادم للمنتخب المصري، بحيث سيبدأ أول مبارياته الودية في الفترة مابين 7-11 أوت في القاهرة، ومن المرجح أنه سيواجه منتخب الطوغو، ثم يخوض المنتخب المصري لقائه الودي الثاني يوم 5 سبتمبر مع منتخب سيراليون في القاهرة، ثم يواجه منتخب النيجر في النيجر يوم 9 أو 10 أكتوبر، وبعدها يذهب للكويت لمواجهة منتخبها يوم 22 من نفس الشهر، ولم يتم تحديد الفريق الذي سيواجهه شهر نوفمبر، لنفس الأسباب الجزائرية تقريبا. اختيار مقصود يصاحب تاريخ مباراة أم درمان وملعب القاهرة الدولي لاحتضان المواجهة ويبقى اختيار تاريخ 18 نوفمبر القادم مقصودا لإجراء هذه المواجهة، باعتبار أنه يصادف تاريخ مباراة الفصل التي لعبت بملعب أم درمان بالسودان، والتي عرفت تأهل المنتخب الجزائري من خلاها إلى نهائيات كأس العالم. ويحاول الطرف المصري خاصة تسويق هذا التاريخ داخليا من خلال هذه المباراة، على الأقل من أجل طي صفحة الأحداث "المؤسفة" التي يزعمون أنها حصلت في السودان، ومن الممكن أن يكون ملعب القاهرة الدولي، والذي احتضن مباراة 14 من نوفمبر والتي عرفت انهزام الخضر في أجواء مكهربة هذه المباراة، عكس ما يطالب به البعض بإجرائها في ملعب الإسماعيلية شمال جمهورية مصر.