لم تمض سوى بضعة أشهر عن قدوم عبد العظيم بلبكري على رأس مديرية الشبيبة والرياضة لولاية البليدة خلفا لبلقاسم ملاح، حتى بدأت ملامح عمل الرجل تظهر جليا على العيان من خلال الانجازات والمشاريع الكبيرة التي تحققت، وهو ما سيعطي دفعا قويا للرياضة على مستوى ولاية البليدة، خاصة البنية التحتية، من ملاعب ومرافق رياضية في هذا الحوار يتكلم بلبكري عن أهم الانجازات المحققة والمشاريع المستقبلية، كما سيرد عن استفسارات الكثير من رؤساء الأندية خاصة الولائية منها التي تطالب بضرورة تكفل المديرية بتسديد حقوق الانخراط السنوي للرابطة. كيف تقيّمون قطاع الشباب والرياضة لولاية البليدة منذ قدومكم على رأس المديرية؟ ولاية البليدة معروفة بتاريخها العريق في المجال الرياضي وغيرها من الميادين، والوضعية مهما تكن أحسن بكثير من بعض الولايات الأخرى. هناك مشروع ضخم مسطر من قبل الدولة يخص الشباب والرياضة لولاية البليدة من أجل إعطاء دفع قوي لهذا القطاع، أما عن الوضعية بصفة عامة فهي في تحسن مستمر، والدليل على ذلك النتائج المسجلة خلال للموسم الماضي وفي اختصاصات رياضية متعددة، وهو ما يبشر بالخير. وماذا عن الإمكانيات المادية للمديرية؟ إمكانات المديرية لا بأس بها، وهي ما تسمح لنا بأن نكون أكثر طموحا. ما هي النقائص التي وجدتموها؟ لكل رابطة نقائص وهو أمر موضوعي وجد عادي، تعود إلى أسباب موضوعية، نحن نعمل جاهدين على استدراك التأخر الحاصل في بعض المشاريع في أقرب وقت ممكن. ما هي الأولويات التي تركزون عليها؟ تركيزنا ينصب بطبيعة الحال في المشاريع التنموية واستكمال المشاريع المتأخرة، وقد سطرنا برنامج لتحقيق ما نهدف إليه في أقرب وقت ممكن، وحتى يتسنى لنا الانتقال إلى المدارس الرياضية ثم النظام الجديد للاحتراف لكرة القدم وهو الملف الذي يفرض نفسه على طاولة الأعمال. ماذا عن الجمعيات الرياضية التي أثارت خلال المواسم الماضية العديد من الجدل حول المساعدات الممنوحة؟ أطروحة التوزيع غير العادل نجدها في جميع الولايات، حيث أن هناك مقاييس لتوزيع الأموال والدعم، ولسنا وحدنا معنيين بذلك حيث أنّ الحركة الجمعوية بصفة عامة لا تعني الجانب الرياضي فقط، فالدعم هو نتيجة نسبة من الضرائب المحلية وما تحصل عليه الولاية من الضرائب المحلية، وولاية البليدة محظوظة من هذا الجانب ونحن نعتمد على مقاييس موحدة في جميع الولايات، إذ أنه لابد من الفهم الجيد للجمعيات بأن الدعم ما هو إلا إعانة فقط، فالجمعية تنشأ من قبل شخص أو أشخاص مهتمين بحركة ما في تخصصات معينة ويكون الدعم للجمعيات ذات الطابع العمومي أي المصلحة العامة إذ تعتبر ضمن برنامج القطاع أما باقي الجمعيات فلا يمكن تدعيمها لكن هناك من يقول إنّ هذا الدعم المادي يتم توزيعه بطريقة غير عادلة، هل أنتم على علم بذلك، وهل تم طرح هذا الإشكال عليكم من قبل الجمعيات، وفي نظركم ما هي المعايير التي اتخذتها المديرية حول توزيع هذه المساعدات؟ على الجميع أن يكون على علم أنه لا يمكن إعطاء نفس المبلغ لجمعية في القسم الوطني الأول مع جمعية في القسم للولائي، كما لا يمكن أن نمنح نفس المبلغ لجمعية ذات تخصصات مختلفة وجمعية ذات تخصص واحد وكذا لا يمكن أن يكون الأمر نفسه لجمعية تكون رياضيين ومدارس رياضية مثلها مثل جمعية تنشط فقط وغيرها من المقاييس. ومن المقاييس المتبعة في التوزيع المالي، عدد المنخرطين في كل جمعية، كما أنّ هناك أولوية لبعض الجمعيات خاصة تلك التي تهتم بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أننا نولى اهتماما كبيرا بالرياضة النسوية وتطويرها، زد إلى ذلك نهتم بالتكوين والمدارس الرياضية، وهي كلها مقاييس يجب أن يكون الجميع على علم بها، فنحن نعمل وفق ما ينص عليه القانون. لذا لا يمكن أن نرضي الجميع ولكن بإتباع المقاييس الموضوعة أرى أنه ذلك هو العدل، كما أنّ هناك الجمعيات الشبابية ذات الأهمية هي أيضا التي تتكفل بإظهار المواهب في النشاطات العلمية والثقافية وتندرج في نفس ميزانية المديرية في نفس الصندوق الولائي لتنمية حركات الشباب والرياضة إلى جانب أهم نقطة هو الاعتماد وعقد الجمعية العامة، كما يجب وضع ملف طلب الإعانة للجمعية لدى مصالحنا قبل تاريخ 30 جوان وهي معطيات إدارية لابد منها وإلا ليس لها حق ونحن طرف في لجنة متكونة من أعضاء من المجلس الولائي والمجلس البلدي من هيئات أخرى تتكفل بالشباب برئاسة الأمين العام للولاية وهي التي تدرس التمويل وهي اللجنة التي توافق أو ترفض التدعيم. ماهي الملاعب التي تم ترميمها بالعشب الصناعي وما التي سيتم تغطيتها تحضيرا للموسم المقبل؟ هناك بعض الملاعب التي تم استلامها وهي في الخدمة حاليا كملعب موزاية، بوفاريك ومفتاح، أما ملعب براكني وواد العلايڤ فسيتم إعادة تهيئتها بالعشب الصناعي. وماذا عن ملاعب بوڤرة، الشبلي، بني تامو، الصومعة وبوينان التي تفتقر إلى العشب الاصطناعي؟ نحن نسعى جاهدين لتغطية جميع ملاعب الولاية بالعشب الاصطناعي، والملاعب التي ذكرتها مدرجة ضمن البرنامج المسطر، وسنقوم بتهيئتها مستقبلا بدءا بالبلديات ذات النمو السكاني المعتبر، فهدفنا هو ترقية الرياضة على مستوى الولاية، وأن نكون عند حسن ظن الجميع، فلن نقوم بتهميش أي بلدية كانت . ماذا عن قضية انخراط النوادي في البطولة الولائية؟ مستحقات الانخراط السنوي للنوادي يجب دفعها قبل انتهاء التاريخ المحدد من قبل الرابط الولائية، وهو إجراء معمول به في جميع الولايات ومن لا يدفع المستحقات لا يسمح له بالمشاركة وهي محددة بمهلة، حيث أنّ إعانة الدولة تسمح له بالمصاريف كالنقل والأكل والمبيت والنادي لا يكتفي بهذا الدعم فقط بل عليه الاستفادة من دعم البلدية والممولين ونشاطاته الخاصة وهو معمول به على مستوى ولاية البليدة، أما في حالة الانخراط الفردي في البطولات فهو أمر آخر، وهو راجع لتنظيم الجمعية عن طريق دفع حقوق الانخراط أو ما هو محدد في قانونها الأساسي، إذ لا يمكن الانضمام إلى بطولة معينة إلا بإظهار رسوم الانخراط في الجمعية، ولابد من أخذ بعض الإجراءات من أجل ضبط الأمور أكثر. لكن هناك بعض الرابطات الولائية على غرار رابطتي تيزي وزو وبومرداس، فمديرية الشباب والرياضة هي التي تتكفل بدفع حقوق الانخراط للفرق في الأقسام الدنيا لكن أندية رابطة البليدة الولائية يشتكون من ذلك، الأمر الذي جعل مسيرو هذه الفرق يشتكون من "الحڤرة" المدير السابق، مما اضطر عنه انسحاب الكثير من الفرق، هل تلقيتم كيف ستتعاملون مع هذا الوضع؟ قبل الرد على سؤالكم، المدير السابق لم "يحڤر" أي كان، وهي أمانة منّي، كونني أعرف تمام المعرفة خصال الرجل بلقاسم ملاح، لقد قدم الكثير لرياضة على مستوى الولاية، وكان يعمل وفق القوانين المخولة له، وهي نفس القوانين التي نعمل بها اليوم وغدا، فطالما لا توجد قوانين جديدة صدرت في هذا الشأن فلا يجب أن أعمل وفق أهواء بعض من المسيرين. أما بخصوص الرد على سؤالكم، فيجب أن يعلم الجميع أنّ هناك قوانين يجب السير عليها، فلا يمكنني كرئيس للمديرية أن أتعامل مع أشخاص وفق أهوائهم وما يخدم مصالحهم، لو كانت هناك مادة تقول أن المديرية هي التي ستكفل بدفع حقوق الانخراط للأندية الولاية لدفعت ذلك، لكن يمنع ذلك، وأنا على يقين الجميع أدرى بذلك، لكن سنحاول مستقبلا إيجاد صيغة مثلى لتقديم يد الدعم المادي لجميع الأندية وليس الأندية الولائية فقط. ماذا تقول لنا في ختام جلستنا هذه؟ شكرا لكم على هذه الاستضافة، وليكن في علم الجميع على مستوى الولاية أن وجودي على رأس مديرية الشبيبة والرياضة هو من أجل تطوير الرياضة.